تسابق أطفال المملكة مع ذويهم في المساهمة في "الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية" التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإشراف وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز. ورصدت "الوطن" خلال وجودها في مقر الحملة في جدة، تفاعلا كبيرا من المواطنين، الذين اصطحب عدد منهم أطفالهم لغرس روح العطاء في نفوسهم؛ حيث أشار أحمد الغامدي الذي سلم ابنه مبلغ التبرع ليضعه بيديه، إلى أنه أراد أن يشعر ابنه بمسؤولية المشاركة في أعمال الخير. فيما أفاد سعيد الحربي بأن هذه المواقف تعد درسا حقيقيا للأبناء في العمل الخيري، مشيرا إلى أنه حريص على اصطحاب أطفاله في مثل تلك المواقف، مبررا ذلك بأنهم في مرحلة المشاهدة والتعليم، لافتا إلى أن تلك المبادرة ليست بمستغربة عن وطننا المعطاء. ورصدت "الوطن" حالات عدة لأمهات يعطين بناتهن حليهن ليتبرعن بها مساهمة منهن في إنقاذ الشعب السوري، حيث بدت على الطفلات علامات الفرح، لأنهن يشاركن في عمل جماعي ووطني ربما لم يدركن مدى قيمته. وكانت الحملة خصصت حسابا بنكيا معتمدا لدى البنك الأهلي التجاري للتبرع من الداخل هو 20188888000100 ومن الخارج SA2310000020188888000100، ويمكن للمتبرع الإيداع عبر هاتف الأهلي المصرفي المجاني رقم 920001000، أو الإيداع المباشر سواء كان نقديا أو بشيك أو عبر الصراف الآلي. وفي منطقة عسير، بلغت جملة التبرعات النقدية لمصلحة الشعب السوري أكثر من مليونين ومئة ألف ريال، وذلك حتى فجر أمس. وكسائر مناطق المملكة، تفاعلت المنطقة الشرقية مع دعوة خادم الحرمين الشريفين للتبرع للأشقاء في سورية وسط زخم شديد للحضور الذي ملأ أرجاء قاعة الأندلس في الدمام التي اختيرت لاستقبال المتبرعين في المنطقة، وسجلت "الوطن" عدة مشاهدات على الحضور مثل طفل في التاسعة من عمره يقول والده إنه أصر على الحضور وتقديم مصروفه الخاص بالإجازة لإخوانه في سورية. إلى ذلك، شهدت مواقع استقبال التبرعات النقدية والعينية في تبوك ومحافظاتها، مساء أول من أمس، إقبالاً من قبل المواطنين والمقيمين الذين قدموا نصرة لإخوانهم في سورية، وتقديم تبرعاتهم، التي بلغت ما يزيد على مليون ريال. ورصدت "الوطن" الطفلين عبدالإله وعبداللطيف البلوي في مقر التبرعات، وعند سؤالهما عن سبب قدومهما أجابا بأنهما قدما نصرة لإخوانهما متأثرين بما يقع لحالهم من خلال ما تنقله شاشات التلفزيون، مختصرين ما يشعران به تجاههم بقولهما "إننا نحبهم".