اعلنت القوات التي يقودها حلف الاطلسي ان جنديين اميركيين قتلا السبت في انفجار قنبلة شرق افغانستان، وسط تصاعد تمرد طالبان الدموي. وجاء في بيان للحلف ان "اثنين من عناصر القوة الدولية للمساعدة على احلال الامن في افغانستان (ايساف) قتلا اليوم عندما اصطدمت دوريتهما بعبوة ناسفة مصنعة محلية شرق افغانستان". واوضح البيان ان القتيلين هما جنديان اميركيان. الى ذلك قتل سبعة شرطيين افغان مساء أمس الأول في هجوم شنته قوات طالبان على مركزهم في ولاية قندوز بشمال افغانستان. وقال حاكم اقليم "إمام صاحب" جمعة خان بابار ان مسلحي طالبان هاجموا الليلة الماضية مركزا للشرطة في منطقة درائي بولاية قندوز وقتلوا سبعة شرطيين بينهم قائد الوحدة. من ناحية اخرى قال حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس السبت إن قواته اضطرت إلى ترك جثمان الصحافي الأفغاني مقتولاً خلفها لتجنب وقوع "المزيد من الخسائر البشرية" بعد عمليتها المحمولة جوا لتحرير صحافي غربي. وداهمت القوات البريطانية منزلا مساء الثلاثاء الماضي لتحرير سلطان منادي، صحافي أفغاني، والبريطاني - الأيرلندي ستيفن فاريل، وكلاهما يعملان لصالح صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. وتمكنت قوة الناتو من تحرير فاريل خلال المداهمة في منطقة تشارداراه التابعة لإقليم قندوز، إلا أنه تم إطلاق النار على منادي حيث لقي حتفه. وقتل أيضا جندي بريطاني وامرأة في الاشتباك مع المسلحين. وأثار مقتل منادي حالة من الغضب في أفغانستان وانتقدت رابطة للصحافيين المحليين في كابول منفذي العملية العسكرية لتركهم جثة منادي. ووصفت الجماعة معاملة الحلف لجثة منادي التي اخترقها الرصاص بأنه عمل "غير انساني" ينطوي على "معايير مزدوجة". كما دان شقيق الصحافي الافغاني العملية التي وصفها بالمتهورة ورأى انه كان يمكن تجنب موت شقيقه. وقال محمد عثمان منادي شقيق الصحافي الافغاني "لم يكن هناك اي سبب للقيام بهذه العملية". واضاف ان "اللجنة الدولية للصليب الاحمر والامم المتحدة والزعماء القبليين كانوا يشاركون في المفاوضات التي كانت تجري بشكل جيد للافراج عنهما عندما جرت هذه العملية". وعبر عن اسفه "لهذه العملية المتهورة التي كانت نتيجتها موت سلطان". وتابع "لا أستطيع ان ألوم اي شخص محدد على هذه العملية. انه خطأ الجميع. الحكومة ونيويورك تايمز وطالبان لكن المسؤولية الكبرى تقع على الجنود البريطانيين الذين شنوا هذه العملية غير المجدية".