بحثت جامعة الدمام، مع أطراف يابانية، إمكانية نقل وتوطين تقنيات الطاقة المتجددة، والاستفادة منها في مشروع المبنى المستقبلي الذي تعتزم كلية العمارة والتخطيط تنفيذه في الحرم الجامعي الجديد. وشاركت الكلية، أخيراً، في ندوة ومعرض «توليد الطاقة الكهروضوئية» الذي أقيم في اليابان. وقال عميد كلية العمارة والتخطيط الدكتور عبد السلام السديري، الذي رأس وفد الجامعة إلى المعرض: «إن وفد الجامعة حرص على زيارة الجناح الخاص في معرض الطاقة المتجددة والمباني الصديقة للبيئة، للاطلاع على أحدث التقنيات والتطبيقات في المباني الذكية والصديقة للبيئة. وهدفت الزيارة إلي بحث إمكانية نقل وتوطين تلك التقنيات». وصنف السديري، هذه التقنيات إلى مواد البناء الصديقة للبيئة، التي «تؤدي وظيفتين كشرائح الطاقات الشمسية التي يمكن أن تعمل كزجاج لتمرير الضوء، وأيضاً وتوليد الطاقة، أو بعض شرائح الزجاج المُعالجة التي تسمح بدخول الضوء، وحجب أشعة الشمس الضارة. إضافة إلى منظومات المباني، مثل أنظمة توليد وتحويل الطاقة وتخزينها، للإفادة منها في المباني، مثل الإفادة من طاقة الرياح وتحويلها إلى طاقة كهربائية، يمكن تخزينها والاستفادة منها لاحقاً. وكذلك برمجيات المباني الذكية، مثل نظم إدارة الطاقة في المباني، والتحكم فيها». وأشار إلى أن الملحقية الثقافية السعودية في اليابان «ساهمت في تنسيق بعض زيارات وفد جامعة الدمام، إلى بعض الجامعات اليابانية، مثل: معهد نيبون التقني، ومعهد اشيكاجا التقني، وجامعة واسيدا. وأكد أن سبب اختيار هذه الجامعات هو «تميزها في أبحاث وتطبيقات الطاقة المتجددة، ذلك أن المباني الأكاديمية لتلك الجامعات تعتبر من المباني الذكية، وهي بذلك تعتبر فرصة جيدة للاطلاع واكتساب الخبرة، لاسيما أن الكلية تعتزم إنشاء مركز تميز للمباني الذكية المُستدامة في جامعة الدمام، تحت إشراف كلية العمارة والتخطيط». كما تبادل الوفد الخبرة مع مدير الجامعة الدكتور يون هاتانو، وكذلك مدير الشؤون العامة في الجامعة الدكتور نوريو فوجيتا، وأبدوا سعادتهم بالزيارة، والرغبة في التبادل المعرفي بين الجامعتين. كما أبدوا سعادتهم بتقديم كل ما تحتاجه جامعة الدمام من التقنية والجوانب العلمية. وتمت مناقشة إمكانية ابتعاث بعض المعيدين، لإكمال دراستهم في علوم البناء وتقنياته، مثل المباني المقاومة للزلازل والعلوم العمرانية. كما تمت مناقشة أبعاد الطاقة المتجددة، ومدى الاعتماد عليها لتزويد الجامعة بالطاقة الكهربائية، وجرى تبادل الآراء حول التعاون المعرفي والتقني بين الجامعتين.