اختار وافد آسيوي، إنهاء حياته صباح أمس، أسفل الخط الحديد، بالقرب من محطة الدمام، ما أدى إلى دهسه من جانب قطار ركاب، كان متجهاً من الدمام إلى الرياض، إذ تفاجأ قائده بالوافد يلقي بنفسه تحت عجلات القاطرة، ما أدى إلى انفصال رأسه عن جسده. وأدت الحادثة إلى تأخير رحلة القطار لنحو مئة دقيقة، فيما فتحت الجهات الأمنية تحقيقاً في الحادثة. وأوضحت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، في بيان صحافي أصدرته أمس، أنه «حدث دهس لوافد، ألقى بنفسه على الخط الحديد، في شكل مفاجئ»، مبينة أن الحادثة وقعت «عند الخامسة و25 دقيقة من فجر (أمس) الاثنين ، أثناء وصول قطار الركاب رقم «1»، المتجه شرقاً من الدمام إلى الرياض، إلى منطقة التخزين رقم «1»، على بعد سبعة كيلو متر من محطة الدمام». وقال مدير إدارة العلاقات العامة في المؤسسة محمد خليل أبو زيد: «إن قائد القطار تفاجأ بوجود شخص يمشي بالقرب من الخط الحديد، وقام بإطلاق صافرة التنبيه، إلا أن الوافد قام برمي نفسه على الخط الحديد، تحت عجلات القاطرة في شكل سريع، ما أدى إلى دهسه ووفاته على الفور». وأشار أبو زيد، إلى أن «الحادثة وقعت بالقرب من أحد مصانع الطوب، إذ يعمل عدد كبير من الوافدين في هذه المنطقة، الذين اعتادوا على مرور القطارات في رحلاتها المعتادة طوال اليوم، وهو ما يؤيد فرضية الانتحار من قبل الوافد»، مبيناً أن الحادثة أدت إلى «تأخر القطار نحو ساعة و40 دقيقة في الموقع، بسبب إجراءات الشرطة، إذ قامت بمباشرة الحادثة، ورفع الجثة، بعد معاينتها، ونقلها إلى مستشفى الدمام المركزي. فيما قامت المؤسسة باستبدال قائد القطار بآخر، تقديراً للوضع النفسي للقائد السابق، وحرصاً على سلامة المسافرين». ورجحت مصادر مواكبة للحادثة أن يكون الوافد المنتحر «يعاني من ظروف نفسية، لها علاقة بأوضاع أسرته في موطنه، ما دفعه إلى الانتحار».