سجلت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية مساء أمس ثالث حادثة تصادم خلال أسبوع، لكنها لم تسفر عن وقوع ضحايا كما حصل في الحادثتين السابقتين، إذ اصطدم قطار بضائع مكون من 64 عربة بشاحنة اخترق سائقها الحاجز أثناء مرور القطار، ما أدى إلى اصطدام مقدمته بالشاحنة. وأصيب سائق الشاحنة بجروح وصفت ب«البسيطة»، ونقل إلى مستشفى الملك خالد لتلقي العلاج. وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية محمد أبو زيد: «كان قطار البضائع رقم 114 متجها شرقاً من الرياض إلى الدمام، وأثناء مروره عند أحد التقاطعات المزودة بحاجز بالقرب من محافظة الخرج، توقفت السيارات والشاحنات المارة في الاتجاه المتقاطع مع خط القطار، إلا ان قائد إحدى الشاحنات أصر على السير، واخترق الحاجز ليصطدم فيها القطار، ما أدى إلى تهشم مقدمة الشاحنة وإصابة سائقها»، مضيفاً ان «الحادثة وقعت عند الرابعة وخمس دقائق من عصر يوم الثلثاء». وأبان ان عربات القطار ال64 «كانت فارغة حين وقعت الحادثة». وذكر ان القطار «استأنف رحلته بعد انتهاء الإجراءات اللازمة». وكان مقيم فيليبيني قضى نحبه أول من أمس أسفل عربات قطار ركاب حين تمدد على الخط الحديد، فيما يرجح أنه «انتحار». ووقعت الحادثة قبل ثمانية كيلومترات من محطة الرياض، ما أدى إلى تأخير الرحلة لأكثر من ساعتين، قبل ان تسمح الأجهزة الأمنية لقائد القطار بالمغادرة، فيما استمرت الرحلات الاعتيادية بين الرياضوالدمام في مواعيدها المحددة. فيما توفي خمسة عمال آسيويين دهساً وأصيب سادس بإصابات بالغة، إثر تدحرج عربتين من إحدى قاطرات الصيانة الأسبوع الماضي أثناء قيام قائد القطار بعمل مناورة لعكس اتجاه القاطرة، إذ انفصلت العربتان، وتفاجأ العمال الذين كانوا يقومون بأعمال صيانة للخط الحديد باندفاع العربتين نحوهم. وترجح التحقيقات الأولية وجود «خطأ بشري» ناتج من عدم قيام مشرف القطار بتأمين العربتين عند فصلهما.