اعتبر «الحرس الثوري» أمس، أن الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان تشكّل «فناءً خلفياً» لإيران، وتعهد إبقاء مضيق هرمز الحيوي لنقل النفط في العالم، مفتوحاً أمام حركة الملاحة طالما تستخدمه طهران. ورأى الأميرال علي رضا تنكسيري، نائب قائد بحرية «الحرس الثوري» أن «البوارج الأميركية في الخليج تؤدي دور قبة حديد لحماية الكيان الصهيوني من الصواريخ الإيرانية»، مضيفاً: «الحرس الثوري منع، منذ تسلّمه مهمة أمن المضيق، عبور قطع حربية أجنبية من الممر التقليدي لهرمز، وهذا دليل على اقتداره». وزاد: «الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان، تشكّل فناءً خلفياً لنا، كما أن الجيش متواجد في شكل فاعل في خليج عدن والمحيط الهندي، ويمكنه التواجد في مناطق أكثر بعداً، في إطار الحفاظ على مصالح إيران». وأضاف: «أعداء النظام يروّجون أن إيران ستغلق مضيق هرمز، لكننا ننفي هذه الادعاءات ونقول: طالما تستطيع السفن الإيرانية استغلال المضيق بوصفه معبراً بحرياً، لا مبرّر منطقياً لمنع السفن الأخرى من عبور هذا المضيق الاستراتيجي». واستدرك: «طبعاً لا يعني ذلك أننا سنتجاهل مهماتنا في فرض السيطرة الذكية على المضيق، وإذا فُرض حظر على السفن الإيرانية، سنغلق مدخل هرمز ومخرجه أمام السفن الأخرى». في غضون ذلك، أعلن قائد البحرية الإيرانية الأميرال حبيب الله سياري أن قواته «ستتواجد قريباً في المحيط الأطلسي». إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) بأن علي باقري، نائب رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سيلتقي في إسطنبول اليوم، هيلغا شميد مساعدة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي. ونقلت عن «مصادر» أن الجانبين سيناقشان «مسائل تتصل بتقليص الخلافات في وجهات النظر، ومواصلة المفاوضات». في السياق ذاته، اعتبر رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني أن الملف النووي دخل «مرحلة الحسم». وأشار إلى أن «الغربيين اعتادوا ممارسة الضغط، ثم بعد ذلك يقولون: نحن نتفاوض». وأضاف: «المطالبة بوقف تخصيب اليورانيوم، أمر مرفوض، ولا أحد في إيران يوافق على ذلك. ثمة إجماع وطني حول حقوقنا النووية، حتى مع تواصل الضغوط». واتهم الغربيين ب «الخداع والمراوغة والمماطلة» في الملف النووي، مضيفاً: «عليهم أن يعلموا بوجوب ألا يجبروا إيران على أن تسلك مسالك لا عودة منها، لأنها ستجعلهم يندمون، ويجب أن يعوا هذه الحقيقة. ويستحيل منع تصدير النفط الإيراني إلى الخارج». إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي أن روسيا ستعوّض إيران عن إلغائها صفقة لتسليمها صواريخ مضادة للطائرات من طراز «أس-300». ونقل الناطق باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان حسين نقوي عن وحيدي قوله خلال جلسة للجنة: «بعدما امتنعت روسيا عن تسليم الصواريخ، تسلّمت وزارة الدفاع مبلغ الصفقة واستعادت حقوق الشعب الإيراني، كما أخذت تعويضاً عن الأضرار». خاتمي على صعيد آخر، أعلن الرئيس السابق محمد خاتمي أن أسماءً طُرحت بوصفها لمرشحين إصلاحيين محتملين للرئاسة، هي مجرد «تكهنات». وقال: «أرى وجوب توصل الإصلاحيين إلى توافق» على مرشح، قبل انتخابات الرئاسة المقررة عام 2013. وأضاف: «علينا أن نحاول اتخاذ خطوات إلى الأمام، وإحداث تغييرات، ولو صغيرة. نحن ملتزمون بالإسلام ونعارض العلمانية والعنف». ولفت إلى أن من مبادئ الإصلاحيين «الدفاع عن حقوق من لا يسعى إلى إطاحة النظام». من جهة أخرى، أفاد موقع «كلمة» المؤيد للإصلاحيين بأن نعيمة إشراقي، حفيدة الإمام الخميني، انتقدت فرض ارتداء الحجاب، وأكدت أن جدها الراحل لم يفرضه إطلاقاً على الإيرانيات، حين كان مرشداً للجمهورية الإسلامية.