أكد رئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية في لبنان وليد جنبلاط أن «الحزب التقدمي الاشتراكي» على «موقفه الثابت في تأييد استمرار الحوار الوطني كسبيل وحيد لحل الخلافات السياسية وفق الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية وحدد فيها 3 عناوين أساسية تتصل بكيفية الاستفادة من سلاح المقاومة للدفاع عن لبنان في منظومة دفاعيّة بإمرة الدولة، ومعالجة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، ومعالجة انتشار السلاح في المدن». وقال في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن الحزب يُنشر اليوم: «الحزب يطالب في الوقت ذاته بجلاء كل الملابسات المتصلة بقضية داتا الاتصالات لأنها تتعلق بسلامة جميع اللبنانيين بصرف النظر عن انتمائهم السياسي، وأن يتم التعاطي مع هذه المسألة بواسطة الهيئة القضائية المختصة وبما يوفق بين تقديم المعلومات المطلوبة أمنياً والحفاظ على الحرمات والحريات الشخصية». وذكّر جنبلاط «في يوم انتصار الجنوب ولبنان بعد عام 2006 بأن الحزب التقدمي لعب دوراً طليعياً في الدفاع عن الجنوب وأهله وفي تأكيد الصمود في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وفي دعم مطالب العمال لا سيما عمال التبغ والفئات المحرومة والمهمشة اجتماعياً ومعيشياً، كما تعاون مع الأحزاب الوطنية الأخرى بخطوات كبيرة في اتجاه الضغط لتغييرعقيدة الجيش اللبناني آنذاك وتأكيد عروبة لبنان وعداوة إسرائيل ومشاريعها العدوانية المستمرة ضد لبنان وأهل الجنوب، ولاحقاً ساهم في شكل كبير في النضال المشترك مع المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال وصولاً إلى التحرير الكامل». وأشار جنبلاط إلى أنه «حتى في أوج الانقسام السياسي الداخلي وفي مرحلة الاغتيالات السياسية المتتالية التي نفذها النظام السوري أقررنا بانتصار المقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي سنة 2006، وسألنا آنذاك (الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصرالله إلى من سيهدي الانتصار، وهو الانتصار الذي لا يُهدى إلا للدولة من خلال خطة دفاعية وطنية. وغنيٌ عن القول إن أهل الجنوب ولبنان سيبقون مقاومين بصرف النظر عن مصير النظام السوري». وجدد تمنيه لو ان السيد نصرالله الذي جاهد في سبيل تحرير الجنوب ودافع عن الحق الفلسطيني وواجه الاعتداءات الإسرائيلية، اتخذ موقفاً أكثر انسجاماً وعدلاً إلى جانب الشعب السوري وألا يجعل أحد رموز القتل والقمع والتنكيل بحق الشعب السوري رفيق سلاح». وسأل: «أولم تكن مصادفة غريبة ومريبة مثلاً أن تتم ترقية آصف شوكت من رتبة عميد إلى لواء في يوم 14 شباط (فبراير) 2005 أي يوم تنفيذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري؟». ورأى جنبلاط أن «الجو المتنامي حيال الاغتيالات بفعل الإشاعات والتقارير الجوالة ومناخات الانقسام الداخلي، فضلاً عن تسخيف مفهوم العمالة وتحويل بعض العملاء إلى أبطال بدل تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم، إضافة إلى الأنباء المتتالية عن اكتشاف خلايا تجسسية في مواقع معينة، يجعل تنفيذ اغتيالات سياسية في هذه اللحظة السياسية الحرجة مسألة ممكنة لتخريب الوضع الداخلي وإشعال الفتنة»، وقال: «المطلوب أكثر من أي وقت مضى رفع مستوى التنسيق بين الأجهزة الأمنية لقطع الطريق على المصطادين في الماء العكر». ولفت جنبلاط إلى أن مع «ازدياد عدد اللاجئين السوريين في لبنان بصورة كبيرة، فإن الحكومة مدعوة لاتخاذ التدابير اللازمة لاستقبالهم». وقال: «نشارك الرئيس نبيه بري مخاوفه ونؤيد الموقف الرسمي الراهن باعتماد سياسة النأي بالنفس في ظل الانقسام السياسي الداخلي، علّنا في ذلك نجنب لبنان مفاعيل تلك الأزمة التي تتفاقم». وحيا جنبلاط ذكرى ثورة 23 يوليو (تموز) «المحطة المشرقة والمضيئة والتاريخية في مصر والعالم العربي والتي غيّرت مسارات كثيرة، ولو أنه شابها لاحقاً أخطاء».