نفى مصدر مصري رفيع ل «الحياة» صحة ما نشر عن تعليمات جديدة صدرت تسمح للفلسطينيين بدخول مصر من دون تأشيرة مسبقة ومن دون التقيد بأي أعمار سنية. وكان مدير المعابر في حكومة «حماس» المقالة ماهر ابو صبحة صرح لوكالة «فرانس برس» بأن مصر ستسمح للفلسطينيين الذين لم يبلغوا الاربعين من العمر بالسفر عبر معبر رفح الحدودي الى اراضيها من دون الحصول على تأشيرة دخول (فيزا)، كما هو الحال بالنسبة الى الذين تجاوزوا هذا العمر، لكن شرط ان يكونوا برفقة أسرهم. وقال: «أُبلغنا اليوم (الاثنين) بشكل رسمي من الجانب المصري بأنه يوجد قرار بالسماح لأي فلسطيني دون الأربعين سنة بالسفر عبر معبر رفح اذا كان مع أسرته من دون طلب الاوراق (فيزا) اعتباراً من اليوم» الاثنين. وأوضح: «في السابق، لم يسمح لاحد من هذه الفئة بالسفر لمصر الا اذا كان مريضاً وبحوذته تقرير طبي رسمي، او طالباً يدرس في الجامعات المصرية، او لديه اقامة خارج البلد». واكد ان هذه الاجراءات الجديدة «خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح»، معبراً عن امله في «خطوات اكبر خصوصاً ان معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة». غير ان المصدر المصري قال ل «الحياة» إن هذا «الخبر ليس له أساس من الصحة»، لكنه لفت إلى أن هناك إجراءات جديدة أُقرَّت تمنح الفلسطينيين مزيداً من التسهيلات، مشيراً إلى أنه أصبح من حق الفلسطيني الذي يتمتع بإقامة سنوية وغير سياحية أن يتقدم الى الجهات المختصة في مجمع التحرير لطلب تأشيرة زيارة لأقاربه، وكذلك يحق للفلسطيني الحصول على تأشيرة دخول إلى مصر من القنصليات المصرية في الخارج باستثناء الأعمار السنية من 18 سنة إلى 40 سنة، وقال انه لا يوجد أي معوقات أو قيود على الإناث من الأعمار السنية المختلفة. وأضح المصدر أنه تمت مراجعة قوائم الأسماء المدرجه أمنياً، مؤكداً أن الفلسطيني الذي يصل إلى المطار ولا يحمل تأشيرة، سيتم ترحيله واحتجازه في صالة الترانزيت إلى حين عبوره إلى غزة أو إعادته إلى البلاد التي جاء منها. وعلى صعيد ما تردد بأن هناك نية لحركة «حماس» لإعلان غزة إقليماً محرراً، أجاب: «نحن شركاء للفلسطينيين في منع حدوث أي انفصال بين الضفة وغزة»، محذراً من أن اختزال الدولة الفلسطينية في غزة يقتل مشروع الدولة الفلسطينية، وأكد استمرار قيام مصر بدعم ملف المصالحة من أجل إنهاء الانقسام. ونفى وجود أي ترتيبات من أجل إرسال وفد أمني قريباً، سواء الى الضفة أو غزة، مشدداً على أن مصر لن تألو جهداً وستواصل مساعيها من أجل جسر الهوة بين كل من الحركتين (فتح، حماس)، وقال: «إن اتصالاتنا لم تنقطع بينهما». يذكر أن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة اسماعيل هنية سيصل إلى القاهره غداً، وسيلتقي الرئيس محمد مرسي بعد غد الخميس.