عمّان - أ ف ب - أفاد رئيس «هيئة الطاقة الذرّية» الاردنية خالد طوقان بأن الأردن يسعى جاهداً إلى تطوير برنامجه النووي المدني، ليتحول من بلد مستورد للطاقة الى بلد مصدر لها بحلول عام 2030. وأضاف: «نسير قدماً في برنامجنا النووي السلمي الذي سيحول البلاد الى بلد مصدّر للطاقة الكهربائية». وأوضح ان «البرنامج النووي الأردني خيار استراتيجي لطاقة المستقبل في الاردن وسيكون قادراً على اعطائنا الاستقلالية في توليد طاقة اقتصادية وآمنة ومستقرة، بعيداً من التقلبات السياسية العالمية». وأشار الى ان «انتاج الطاقة بسعر منخفض يدعم النمو الاقتصادي المحلي». وبلغت قيمة فاتورة الطاقة في الأردن التي تستورد 95 في المئة من احتياجاتها من الطاقة 3.2 بليون دولار في 2007، توازي 24 في المئة من قيمة وارداتها و20 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي. وأوضح طوقان ان «استهلاك الكهرباء سيتضاعف عام 2030» مضيفاً ان «الطاقة النووية هي الحل المنطقي الأمثل». وأشار الى انه جرى تحديد اربع مناطق لاستكشاف خام اليورانيوم في البلاد. ويتواجد اليورانيوم في الفوسفات الذي يقدر احتياط الاردن منه ب 1.2 بليون طن، محتواها من اليورانيوم 130 الف طن. لكن الأردن اعطى الاولوية للتنقيب واستكشاف اليورانيوم في الصخور الكربونية لأنه اسرع وأقل تكلفة. وأوضح طوقان ان الاردن وقع اتفاقت تعاون نووي مع ست دول هي فرنسا والصين وكوريا الجنوبية وكندا وروسيا وبريطانيا ويأمل توقيع ثلاث اتفاقت اضافية قبل نهاية العام الحالي مع رومانيا واسبانيا والارجنتين. وكانت مجموعة «اريفا» الفرنسية باشرت في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، اثر اتفاق مع الاردن، استكشاف اليورانيوم وسط البلاد حيث تشير الدراسات الى ان احتياط خامات اليورانيوم المتواجدة هناك تقدر ب70 الف طن. اضافة الى ذلك، بدأت شركة «ريو تينتو» البريطانية - الاسترالية استكشاف اليورانيوم والثوريوم والزيركونيوم في وادي السهب الأبيض (جنوب شرقي البلاد) قرب الحدود الاردنية - السعودية، كما تنقب «شركة الصين الوطنية النووية» (سي ان ان سي) عن اليورانيوم في منطقتي حمرة وحوشة (شمال البلاد) ووادي البهية (جنوب). ويتضمن البرنامج النووي الاردني استخدام الطاقة النووية كمصدر اقتصادي رئيس لتوليد الكهرباء وتحلية المياه. ويعتبر الاردن احد افقر عشر دول عالمياً في المياه حيث يتجاوز العجز المائي 500 مليون متر مكعب سنوياً. وتتنافس اربع شركات لبناء المفاعل النووي هي «اريفا» الفرنسية و «كيبكو» الكورية الجنوبية و «شركة الطاقة النووية الكندية» وشركة «اتومستروي اكسبورت» الروسية.