أكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" ليل الثلثاء انها اطلقت عشرات الصواريخ على جنوب اسرائيل بينها اثنان على تل ابيب. وقالت الكتائب في سلسلة بيانات متتالية انها "قصفت تل ابيب بصاروخ ام 75 وصاروخ فجر 5، و بئر السبع المحتلة ب5 صواريخ غراد، ونتيفوت بصاروخ قسام وسديروت ب10 صواريخ قسام، وكريات ملاخي ب15 صاروخ غراد". الى ذلك، دعا الجيش الإسرائيلي السكان الذين يعيشون في مدى 80 كيلومتراً من حدود غزة أي أبعد من منطقة تل أبيب إلى فتح الملاجئ التي تقيهم القصف. وقال الجيش الاسرائيلي إن "صاروخاً من غزة ضرب منطقة تل ابيب اليوم". الى ذلك، قال مسؤولو صحة فلسطينيون إن "رضيعة في الثانية من العمر وامرأة لقيتا حتفهما في ضربة جوية اسرائيلية في غزة". وكانت واشنطن أعلنت في وقت سابق عن "قلقها الشديد" لخرق التهدئة في قطاع غزة بين اسرائيل والفلسطينيين وحمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المسؤولية. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماري هارفي أن "حماس تتحمل المسؤولية الأمنية عن غزة وإطلاق الصواريخ جاء من غزة"، محملة اياها مسؤولية "خرق التهدئة". وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة عزام الأحمد ان "لا يوجد تقدم بالمفاوضات الجارية الان رغم التمديد الذي حصل حتى اللحظة والأمور ازدادت تعقيداً في المباحثات غير المباشرة الجارية في القاهرة بوساطة مصرية"، مضيفاً " قدمنا مطالبنا بخصوص الهدنة للوسطاء المصريين وننتظر الرد الاسرائيلي". واتهم الاحمد الوفد الاسرائيلي المفاوض ب"محاولة فرض ما يريده"، معتبراً أن "هذا مستحيل ان نقبل به كفلسطينيين وعملية التسويف والمماطلة التي مازالوا يستمرون بها". وقال القيادي البارز في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عزت الرشقان ان "إحتمالات الوصول الى اتفاق هدنة دائمة تتبخر"، معلناً عدم احراز "اي تقدم في المفاوضات". الى ذلك، اصيب طفلان فلسطينيان بجروح في واحدة من عدة غارات جوية شنتها المقاتلات الحربية الاسرائيلية اليوم الثلثاء على قطاع غزة، بعد سقوط ثلاثة صواريخ اطلقت من القطاع على جنوب اسرائيل خلال التهدئة ادت إلى سحب إسرائيل مفاوضيها من القاهرة، وفق مصادر فلسطينية واسرائيلية. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة أن "طفلين في السادسة والتاسعة اصيبا بجروح متوسطة في القصف الاسرائيلي على منطقة المطار شرق رفح". من جهته ذكر احد شهود العيان أن "طائرات اف 16 الإسرائيلية اطلقت صاروخاً على الأقل على ارض زراعية في بلدة بيت لاهيا (شمال قطاع غزة)". وأيضاً اكد شهود عيان ومصور فرانس برس أن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارة جوية استهدفت ارضاً مفتوحة في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وغارتين اخريين على مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع، كما شنت المقاتلات الحربية الاسرائيلية ايضاً غارة على حي الزيتون شرق مدينة غزة. وكانت أكدت إسرائيل إن ثلاثة صواريخ فلسطينية سقطت على جنوب الأراضي المحتلة في منطقة بئر السبع قبل ساعات من الموعد المحدد لإنتهاء وقف لإطلاق النار. وأعلن الجيش الاسرائيلي انه سيهاجم "اهدافاً ارهابية" في القطاع. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمر الجيش بالرد، وفق ما كشف مسؤول حكومي لوكالة "فرانس برس" قائلاً أن نتانياهو "أمر الجيش بشن هجمات". وفي هذا السياق قالت ناطقة باسم الجيش "سقطت ثلاثة (صواريخ) في ارض مفتوحة في منطقة بئر السبع". واكدت الشرطة عدم وقوع أضرار او إصابات. وردا على هذا التصعيد اعلن مسؤول اسرائيلي حكومي ان اسرائيل امرت وفدها المفاوض في القاهرة بالعودة الى اسرائيل. وقال المسؤول لوكالة "فرانس برس" انه "تم توجيه اوامر (للوفد) بالعودة من القاهرة" كرد على اطلاق الصواريخ. ومن جانبه قال سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس في غزة "ليس لدينا في حماس أي معلومات حول اطلاق صواريخ من غزة". واعتبر أن هذه "الغارات الاسرائيلية تهدف الى اجهاض مفاوضات القاهرة". وكان الفلسطينيون والاسرائيليون توصلوا مساء الاثنين الى اتفاق يقضي بتمديد وقف اطلاق النار في قطاع غزة لمدة 24 ساعة اضافية لاستكمال مباحثات غير مباشرة الهدف منها التوصل الى هدنة دائمة.