خص الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، والمسجد النبوي، وإمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور عبد الرحمن عبد العزيز السديس، أصغر حافظ لكتاب الله في الدورة المُكثفة لحفظ القرآن الكريم العاشرة في المنطقة الشرقية، الطالب معاذ راشد الخالدي، البالغ من العمر 14 سنة، بتقبيل رأسه. ورعى السديس، حفلة ختام الدورة المقامة في الحرم المكي، بحضور لفيفٍ من المسؤولين وطلبة العلم والوفود والضيوف. وأكد الرئيس العام لشؤون الحرمين، على أهمية استمرار الدورات المُكثفة لحفظ القرآن الكريم، لما لها من «دور كبير في تحصين الشباب، إضافة إلى زيادة نوابغ حفظة القرآن الكريم، وإيجاد قاعدة كبرى لأئمة المساجد في شتى مناطق المملكة»، مشيداً بدور حافظ القرآن وإمام المسجد في «وحدة كلمة المسلمين والمواطنين، حول ولاة الأمر والعلماء». واعتبر الدورة المُكثفة لحفظ القرآن الكريم في الشرقية «من أميز الدورات المُكثفة المُقامة في الحرم المكي الشريف، بعد أن أمضت عقداً كاملاً متواصلة حافلة بالإنجازات العظيمة الجليلة». وقال المشرف العام على الدورة الشيخ فريد سالم المنتاخ: «إن هذه الدورة تجمع جهدَ عمل جبار، وبناءً اكتمل تكوينه خلال السنوات العشر الماضية من الأداءات المتتابعة للدورة القرآنية المُكثفة في الشرقية المقامة في الحرم المكي الشريف، حتى غدا البذر ثمراً، والأمنية واقعاً متكرراً. وغدت الدورة مركزاً لتقديم الاستشارات بأنواعها ومحطة لذوي الاهتمام في شؤون القرآن وحلقات التعليم من زوار بيت الله الحرام خلال أشهر الصيف، إذ تقام فعاليات الدورة». بدوره، اعتبر راعي الدورة يوسف الدوسري، دعمه لهذه الدورة خلال فترة إجازة الصيف «واجباً علينا لحفظ القرآن الكريم وأهله، وإيجاد فئة من الشباب يحافظون على القرآن الكريم، وإبعاد الشباب عن كل فكر منحرف بما حفظوا من القرآن الكريم، وما فقهوا من تعاليمه الكريمة». واستمع الحضور إلى نماذج من تلاوة طلاب الدورة، إذ تلا عثمان الشهري، تبعتها تلاوة ثانية بصوت سلطان قروان. كما ألقى كل من الوفدين السنغالي والفلسطيني، كلمة لكل منهما. وخُتمت الحفلة بتكريم المدرسين والمشرفين والطلاب، و المسؤولين والمديرين، الذين أسهموا في إنجاح الدورة.