حض الرئيس اللبناني ميشال سليمان أعضاء هيئة الحوار الوطني على النظر إلى المصلحة الوطنية العليا قبل أي أمر آخر والعمل على ما من شأنه حفظ السلم الأهلي لإبقاء البلاد بمنأى عن تداعيات ما يحصل حولنا»، طالباً «من الفرقاء التخلي عن مواقفهم المسبقة التي أعلنت، إن لجهة رفض مناقشة الموضوع الأساسي والوحيد المدرج على جدول جلسة الحوار، أو لجهة طلب إقرار هذا الموضوع قبل مناقشته في اجتماعات الحوار». وأكد سليمان، في موقف وزعه مكتبه الإعلامي، غداة تبيان المواقف من جلسة الحوار المقررة الثلثاء المقبل، «أن هيئة الحوار تشكل مظلة سياسية وأمنية للواقع القائم، ومن الأهمية بمكان التحاور بعقل وقلب منفتحين في كل المسائل الخلافية، لأنه ثبت بتجربتنا وتجارب ما حصل ويحصل حولنا أن لا بديل لتحاور الفرقاء السياسيين للتوصل إلى حلول للمشكلات».وأمل ب «أن تتبصر هذه القيادات بالمعطيات القائمة والتلاقي والتحاور لما فيه مصلحة لبنان واللبنانيين خصوصاً وإن حال الاستقرار السائدة عموماً يجب أن تشكل حافزاً للعمل على استمرارها وترسيخها». وكان سليمان تابع مع كل من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء اشرف ريفي ومدير المخابرات في الجيش العميد الركن أدمون فاضل الأوضاع الأمنية. وبعد الظهر عقد اجتماع في قصر بعبدا برئاسة سليمان، ضم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزراء الداخلية والعدل والدفاع والاتصالات وقادة الاجهزة الامنية والقضائية. وجرى التداول بحسب بيان القصر في موضوع «تزويد الاجهزة الامنية بالمعلومات المتعلقة بحركة الاتصالات وتقرر استكمالاً للاجتماع الاخير الذي انعقد في السراي الكبيرة في 11 الجاري، اعتماد آلية لتزويد الجهات الامنية بالمعلومات اللازمة لسد حاجاتها وتلبية طلباتها على ان يتم عقد جلسة في 30 الجاري لتقويم فاعلية الاجراءات التي اتخذت امس». مكاري: حزب الله اغتال الحوار وفي السياق، اعتبر نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري «أن (رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد) رعد و«حزب الله» هم من اغتال الحوار بادئ الأمر بمواقفهم»، مشدداً على «أن للمعارضة الحق بعدم المشاركة بجلسات المجلس النيابي واللجان ليس فقط في الحكومة والحوار والسبب تعرضها للاغتيال في ظل سكوت الفريق الآخر وعدم المساهمة في كشف الجناة». ورأى أن «خطاب الأمين العام ل «حزب الله» يدل إلى «أن الحزب يريد السيطرة على الجيش ليسيطر بعدها عسكرياً على كل البلد، فهذا الفريق يتغاضى عن خروق النظام السوري فالحكومة غائبة ووزير الخارجية يبرر ما يحصل وكأنه وزير الخارجية الإيراني والسوري».