نقلت القمة الروحية الاسلامية التي عقدت أمس، في دار الفتوى قلق المرجعيات الدينية «الشديد من حال التوتر السياسي التي تخيم على لبنان في الوقت الحاضر، ومخاوفهم من انعكاساتها السلبية والخطيرة على الأوضاع العامة». ولبى دعوة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الى القمة: نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، ورئيس المجلس الاسلامي العلوي أسد عاصي. وأكد المجتمعون في البيان الصادر عن القمة «ثقتهم بحكمة القيادات السياسية والدينية وبوعي المواطنين عامة من كل الطوائف والمذاهب وتحييد لبنان عن كل ما يجري في المنطقة»، آملين «أن يجنب الله لبنان كل سوء، وأن يحفظ هذا الوطن وأبناءه جميعاً ليبقى واحة أمان وسلام ومنارة حرية واستقرار». وشددوا على «وحدة المسلمين والعمل على نبذ الفتن أمام أي محاولة لإضفاء الطابع المذهبي على أي اختلاف في وجهات النظر بين القوى والفاعليات السياسية والتمسك بأهداب الوحدة الوطنية والسلم الأهلي وبرسالة لبنان في العيش المشترك وبدور الجيش اللبناني في صيانة وحدة الوطن وشعبه». وحضوا «الدولة بمؤسساتها الدستورية كافة وهيئات المجتمع المدني إلى إعطاء الأولوية للقضايا المعيشية المتدهورة».