اتصل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان الشيخ نعيم حسن بكل من مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، جرى خلالهما التشاور في القضايا الوطنية والمستجدات الراهنة. وذكر بيان صادر عن مكتب الشيخ حسن انه جرى «تأكيد العيش المشترك والوحدة بين اللبنانيين، لا سيما بين المسلمين أنفسهم، وبين المسلمين والمسيحيين، والتشديد على تحكيم العقل وإبعاد عوامل التوتر المذهبي وإثارة الفتن». وأكدت مصادر مطلعة ان «قمة روحية اسلامية - مسيحية يجرى الإعداد لعقدها في لبنان، في اطار المساعي الحثيثة من اجل تجنيب لبنان مزيداً من الانزلاقات نحو الفتنة المذهبية»، لافتة الى انه «اذا اقتضى الامر ان تكون القمة اسلامية - اسلامية لوجود البطريرك الماروني نصر الله صفير في الفاتيكان للمشاركة في اعمال السينودس، فإن الامر مطروح بقوة وفي وقت قريب جداً». واستنكر الشيخ حسن في بيانه «قيام مستوطنين إسرائيليين بإحراق مسجد الأنبياء في قرية بيت نجار وفي داخله المصحف الشريف»، داعياً «العالمين العربي والإسلامي إلى وقفة مسؤولة، في مواجهة المتمادين بإذكاء نار الفتنة المذهبية، ومن أجل احترام الديانات السماوية والأماكن المقدسة وعدم التعرض أو الإساءة اليها». وتلقى المفتي قباني اتصالاً ايضاً من الشيخ عبد الأمير قبلان وجرى بحث «الشؤون العامة في البلاد وضرورة إشاعة أجواء التعاون والتفاهم بين القيادات لتنعكس إيجاباً على الساحة الإسلامية والوطنية». وأمل قباني في «اعتدال الخطاب السياسي الموضوعي ليساهم في إشاعة الأمان والاطمئنان في نفوس المواطنين بدلاً من الخوف والقلق اللذين يساورانهم نتيجة الشحن الخطابي السائد». وكانت خطب الجمعة التي ألقاها خطباء المساجد في عدد من المناطق، أشادوا فيها، كما عممت دار الفتوى، ب «حكمة رئيس الحكومة سعد الحريري في معالجة قضايا الوطن». ودعوا الى «الالتفاف حول حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها الذي استطاع بصبره وصمته وصموده ان يحفظ ويحافظ على الوحدة الوطنية وخصوصاً وحدة الصف الإسلامي على رغم الاستفزازات والمواقف غير المسؤولة التي تنطلق بين الحين والآخر من أطراف ومجموعات ترى في فائض قوتها سبباً لإلزام الآخرين بتوجهاتها والتزاماتها».