أصدر الشيخ محمد رشيد قباني مفتي لبنان والشيخ عبد الامير قبلان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي اللبناني الأعلى بيانا مشتركا استنكرا فيه المنشورات والبيانات المنسوبة إلى «جهات بعضها معروف وبعضها الآخر مجهول الهوية وتتضمن دعوات لاثارة الفتنة المذهبية بين المسلمين في لبنان والتطاول على مرجعيات دينية اسلامية ووطنية مشهود لها بالتقوى والحرص على المصالح الاسلامية والوطنية العليا». وندد البيان بما تتضمنه هذه البيانات من «اصدار أحكام بتكفير المرجعيات والقيادات والتحريض على سفك دمائها». وشجب «هذه المنشورات والبيانات سواء صحت نسبتها إلى أصحابها أو كانت مدسوسة عليهم» محذرا مما تتضمنه من كذب وافتراء وتضليل. ودعا البيان المسلمين خصوصا واللبنانيين عموما «إلى نبذ هذه الاقاويل الضالة والرد على أصحابها الذين يريدون بلبنان وبالمسلمين شرا والاعتصام بحبل الله والتمسك بأهداب وحدتهم الاسلامية والوطنية». وكانت دار الافتاء الجعفري في مدينة صور بجنوب لبنان قد تلقت بيانا عبر الفاكس بتوقيع (تنظيم القاعدة بلاد الشام كتيبة لواء عمر ولاية لبنان) يحمل بعنف على عدد من رجال الدين الشيعة ومسؤولين سياسيين لبنانيين ينتمون إلى (حزب الله) ويتوعدهم (بالانتقام والثأر) ويصفهم ب (عملاء العدو الاميركي) ويتهمهم بالخروج على الاسلام والتآمر على المسلمين. وجاء في بيان القاعدة ان (ابو مصعب الزرقاوي) زعيم تنظيم القاعدة في العراق انشأ مجموعات ستباشر تنفيذ اغتيالات في لبنان تستهدف تسعة شخصيات لبنانية شيعية ومن هؤلاء رئيس مجلس النواب نبيه برى والمرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله ونائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ومسؤول حزب الله في الجنوب الشيخ نبيل قاووق ورئيس كتلة نواب حزب الله في البرلمان اللبناني النائب محمد رعد والشيخ محمد يزبك ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان. وقد بدأت أجهزة الأمن اللبنانية تحرياتها لكشف مصدر البيان كما اتخذت تدابير امنية وحراسة مشددة حول مقر دار الافتاء الجعفري في صور.