أوضحت جامعة الدمام أنه ليس من حقها تحديد مكان دراسة المتقدمات، مبينة أن ذلك يتم وفق معادلة النسب بخيارات الرغبات التي تمليها الطالبة، وإذا تم تحويلهن إلى الفروع في المناطق الأخرى فإنه يكون وفق الرغبات التي يتم اختيارها فقط، إلا أن طالبات أكدن أن قبولهن تم في كليات في حفر الباطنوالخفجي رغم أنهن لم يخترن أية من هذه المناطق في قائمة الخيارات. وذكر الناطق باسم جامعة الدمام المهندس إبراهيم الخالدي، ل «الحياة» أنه لا يمكن تحديد رغبة أي طالب متقدم للقبول، «لأنه ليس من حق الجامعة تصنيف رغبات الطلبة، وإنما الاطلاع على رغباتهم مقارنة مع نسبهم الموزونة، وبناءً عليه يتم قبول رغبته أو ندون له كلمة «نعتذر»، علماً أن هناك ستة خيارات في الطلب الجامعي، ويمكن أن تكون بعض الطالبات ملأت الخيارات الستة، وكانت آخر رغبة كلية حفر الباطن، وتم قبولها هناك، أما إذا دونت في الطلب الخيار الأول كلية معينة، ولم تملأ الخيارات الأخرى يتم أخذه بعين الاعتبار بحسب نسبتها الموزونة فقط، ولا يمكن وضعها في مكان هي لم تدونه». وحول عدم قبول نسبة كبيرة من الطلبة، رغم محدودية القبول في جامعات المنطقة الشرقية، قال «لا نعاني من نقص في الجامعات، وفي العديد من المناطق توجد كليات تابعة لجامعة الدمام، تخدم أبناء المنطقة، وفي هذا العام وصل عدد الطلبة المتقدمين لجامعة الدمام أكثر من 24 ألف طالب وطالبة، وهي لا تستوعب هذا العدد، فكل كلية وتخصص يحدد النسبة التي يتم القبول بها، وعلى أساسه يتم القبول لأن الأمر ليس بناء على أهواء شخصية أو قرارات ارتجالية وإنما بحسب نظام إلكتروني». إلا أن الطالبة بشاير العبيداء، تم قبولها في كلية الخفجي، رغم أنها لم تختارها ضمن الرغبات حسب قولها، وقالت ل «الحياة» أنها من سكان الخبر وللعام الثاني على التوالي يتم تحويلها إلى كليات خارج الدمام لم تخترها، ففي السنة الماضية تم تحويلها إلى حفرالباطن، وهو الأمر نفسه الذي حصل لياسمين أحمد، التي تقول بأن طالبات أخريات عانين من نفس المشكلة. وتشير والدة بشاير العبيداء، إلى أنه في «العام الماضي تقدمت ابنتي إلى جامعة الدمام، وتم قبولها في كلية حفر الباطن،و رفضت ذهابها لبعد المسافة، على الرغم من أنها تمكنت من الحصول على معدل جيد، ولا يحق لعمادة القبول والتسجيل تحديد رغبة قبولها في كليات تابعة لها، لم تدونها ابنتي ضمن الخيارات»، وبقيت بشاير تنتظر لمدة عام، على أمل أن تقبل في إحدى الكليات في الدمام، إلا أن قبولها جاء في كلية الخفجى هذه المرة، على الرغم أنها لم تدون هذا الخيار، ولم تورده ضمن رغباتها».