اكدت كوريا الشمالية انها مضطرة الى إجراء «اعادة نظر شاملة» في جوانب لم تحددها من المسألة النووية، بعدما اتهمت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية بمحاولة تدمير تمثالي مؤسس الأمة كيم ايل سونغ ونجله كيم جونغ ايل. وأفاد بيان اصدرته وزارة الخارجية بأن «الظروف تحملنا على اجراء اعادة نظر شاملة في المسألة النووية»، في وقت يتوقع خبراء في شؤون البلد الأكثر انغلاقاً في العالم، اجراء بيونغيانغ تجربة نووية ثالثة تلي تجربتين اخريين في تشرين الأول (اكتوبر) 2006 وأيار (مايو) 2009. وكان الزعيم الكوري الشمالي الجديد كيم جونغ اون الذي خلف والده كيم جونغ ايل بعد وفاته في كانون الأول (ديسمبر) 2011، عزز قاعدة حكمه هذا الأسبوع عبر عزل قائد الجيش، ومنح نفسه لقب «ماريشال كوريا الشمالية» الذي حمله جده ووالده فقط. أتى ذلك غداة تقديم بيونغيانغ في مؤتمر صحافي مواطناً يدعى جون يونغ تشول كان فرّ الى كوريا الجنوبية العام 2010، معلنة انه عاد الى الشمال لتفجير تمثالي مؤسس الدولة ونجله الراحل، في اطار عملية اعدتها الاستخبارات الكورية الجنوبية، ووصفتها بيونغيانغ بأنها «تشكل إهانة دنيئة جداً لسلطتنا العليا وشعبنا، وعمل حربي لا يقل خطورة عن اجتياح عسكري». واعترف جون يونغ نفسه، خلال المؤتمر الصحافي، بتجنيده من جانب الاستخبارات الكورية الجنوبية لتنفيذ التفجيرات التي «باركتها الولاياتالمتحدة»، وهو ما نفته سيول التي وصفت الاتهامات بأنها «مجرد دعاية لا صحة لها». وزعم جون يونغ انه التقى كيم سونغ مين، رئيس «جبهة تحرير الشعب الكوري الشمالي» التي تضم لاجئين كوريين شماليين. وأشار الى ان كيم سونغ، الكوري الشمالي الهارب الذي يرأس ايضاً «إذاعة كوريا الشمالية الحرة»، اقترح ضمه الى تنظيم شكلته الجبهة والعمل في صفوفه. وأعلن جون ان موعد التفجير المزمع تحدد في شباط (فبراير) الماضي، لكنه لم يكن مستعداً واضطر إلى تأخيره إلى نيسان (ابريل) الماضي، قبل ان يبلغه مسؤولان في جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي تفضيلهما تنفيذ العملية في 15 نيسان «من اجل عرقلة مراسم الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد مؤسس الدولة». وصرح بأنه «انتقل مع المسؤولين الاستخبارايين الى الصين التي وصلت اليها معدات التفجير في نيسان، ثم عبر الحدود في 18 حزيران (يونيو) وانتقل لكشف موقع احد التماثيل والمناطق المحيطة به، قبل ان يعتقل».