اتهمت بيونغ يانغ، سيول بالتخطيط لتدمير تمثال للزعيم الراحل كيم جونغ إيل في كوريا الشمالية، عبر هارب سابق زعم أنه مرتبط بجهاز الاستخبارات الجنوبي وبجماعة تابعة لفار كوري شمالي بكوريا الجنوبية. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الشمال اعتقل جون يونغ تشول الذي قالت إنه كلف بمهمة مباشرة من الحكومة الكورية الجنوبية وحاول القيام بعمليات "إرهابية" عقب التسلل إلى كوريا الشمالية. وقالت الوكالة إن "تفجير تمثال هو إهانة دنيئة جداً لسلطتنا العليا ولشعبنا وعمل حربي لا يقل خطورة عن الاجتياح العسكري". وقال جون في مؤتمر صحافي الخميس إنه كان يحاول تدمير التمثال بطلب من جهاز الاستخبارات الجنوبي والولاياتالمتحدة وتم اعتقاله. وأضاف أنه التقى كيم سونغ مين رئيس جبهة تحرير الشعب الكوري الشمالي التي تضم لاجئين كوريين شماليين، ونقل عن كيم قوله إن الجبهة نظمت جماعة واقترحت عليه الانضمام إلى هذه الجماعة والعمل معها. ويتولى كيم وهو هارب كوري شمالي، رئاسة "إذاعة كوريا الشمالية الحرة". وذكر جون أنه التقى موظفين بجهاز الاستخبارات الجنوبي واستمع إلى شرح حول خطة تدمير التمثال باستخدام جهاز تحكم عن بعد واعتزم المشاركة في هذه الخطة. وأوضح جون أنه كان مقرراً أن ينفذ التفجير في فبراير/شباط الماضي، غير أنه لم يكن على استعداد، واضطر إلى تأخيره إلى أبريل/نيسان الماضي، إلاّ أن الموظفين في جهاز المخابرات الكوري الجنوبي قالا إنه من الأفضل تنفيذ العملية في 15 أبريل/نيسان لأن ذلك قد يعرقل مراسم الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد كيم جونغ إيل. وأشار إلى أنه انتقل معهما إلى الصين ووصلت معدات التفجير في أبريل/نيسان، وأنه دخل إلى مدينة حدودية بين كوريا الشمالية والصين عبر الحدود في 18 يونيو/حزيران الماضي من أجل التأكد من الأوضاع هناك، ودراسة حالة التمثال والمناطق المحيطة به، وقد تم اعتقاله أثناء الذهاب إلى الحدود في الساعة الثانية فجراً في اليوم التالي. وزعم أن الولاياتالمتحدة لها علاقة بهذه الخطة حيث قال موظفا المخابرات الجنوبية إن الولاياتالمتحدة صدقت على هذه الخطة وباركتها. ونفى جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي في مكالمة هاتفية مع وكالة "يونهاب" للأنباء محاولته تدمير التمثال وقال إن مزاعم جون غير صحيحة، ونفى وجود عنصري الاستخبارات اللذين تحدث عنهما جون بالإسم.