قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس إن مجلس الامن الدولي لم «يتحمل مسؤولياته» من خلال رفض قرار تضمن عقوبات بحق سورية، وإن الدعم للمعارضة السورية سيزداد. وقال هيغ ل «بي بي سي» إن «مجلس الامن لم يتحمل مسؤولياته ولم يقم بما كان يجب ان يقوم به للتوصل الى حل» للازمة السورية. وأضاف: «سنقوم كلنا الآن بالمزيد من خارج مجلس الامن وبتكثيف دعمنا للمعارضة ودعمنا الانساني من خارج العمل الذي يقوم به مجلس الامن». وأوضح ان بلاده ستقدم دعماً «عملياً» وليس بالسلاح. وأضاف «في كافة نزاعات الشرق الاوسط كانت سياستنا تقوم على عدم ارسال مساعدات مميتة للاطراف المنخرطة» في النزاع وذلك رغم «عدم استبعاده اي خيار في المستقبل حيث لا احد يعرف كيف ستتطور الامور». ورداً على سؤال في شأن اسباب الفيتو الروسي الصيني على مشروع القرار الغربي، قال هيغ ان هذين البلدين لا يريدان «ان ينظر الى ما يجري في سورية باعتباره نصراً جديداً للديبلوماسية الغربية». وأضاف: «اعتقد ان روسيا ستندم لآن الوضع سيتدهور اكثر وعلى الارجح ليس لمصلحة النظام السوري والمصالح الروسية في سورية والشرق الاوسط على الامد البعيد». من ناحيتها عبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون امس عن «الاسف الشديد» لفشل مجلس الامن في تبني مشروع قرار ينص على عقوبات ضد سورية واكدت انها «ستستمر في دعم كوفي انان وخطته». وقالت اشتون في بيان «اني اسفة جداً لانه بالرغم من التدهور الخطير للوضع في سورية، فان اعضاء مجلس الامن لم يتمكنوا من الاتفاق على القرار» الذي نص على ضغوط «فعالة وقوية» بغرض انهاء العنف. وأضافت: «سأستمر في دعم كوفي انان وخطته باعتباره افضل حل للوضع في سورية وادعو كافة الاطراف الى دعم جهود كوفي انان». وتابعت ان المجتمع الدولي و «كافة اعضاء مجلس الامن» يجب ان «يتحملوا مسؤوليتهم لانهاء حمام الدم ومعاناة الشعب السوري» والتصرف «بشكل موحد للوقاية من حرب اهلية تكون ذات انعكاسات ماسوية على المنطقة بأسرها». وكانت روسيا والصين اثارتا غضب دول غربية وذلك من خلال استخدام حق النقض للمرة الثالثة لمنع قرار في مجلس الامن نص على عقوبات بحق سورية ووعدت واشنطن بالتحرك «من خارج» اطار الاممالمتحدة في شأن هذا الملف.