الولايات المتحدة قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الأربعاء إن الوضع في سورية "يخرج عن السيطرة" على ما يبدو وأبدى قلقه إزاء تزايد العنف وجدد الدعوات لزيادة الضغط العالمي على الرئيس السوري بشار الأسد لكي يتنحى. واستطرد "هذا وضع يخرج بسرعة عن السيطرة" مضيفا أن المجتمع الدولي بحاجة إلى "ممارسة أقصى درجات الضغط على الأسد لكي يفعل الصواب ويتنحى ويسمح بانتقال سلمي" للسلطة. روسيا واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان موسكو لن تسمح لمجلس الامن الدولي باصدار قرار يؤدي الى دعم الاممالمتحدة "ثورة" في سورية مؤكدا ان المعارضة اعلنت عن معارك "حاسمة" في هذا البلد. وصرح لافروف امام صحافيين على هامش لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان "بدلا من السعي لتهدئة المعارضة، يحث بعض الشركاء (على الساحة الدولية) على استمرار التصعيد". وقال في هذا الاطار ان "تبني مشروع القرار (الغربي) سيكون بمثابة تقديم دعم مباشر الى حركة ثورية. ومتى تعلق الامر بثورة فلا علاقة للامم المتحدة بالامر". واضاف لافروف "لا يمكن ان نقبل الفصل السابع والعقوبات" في اشارة الى فصول ميثاق الاممالمتحدة التي بنى عليها الغربيون مشروع قرارهم الذي قدموه الاربعاء الى مجلس الامن والذي ينص على التهديد بعقوبات او حتى اللجوء الى القوة ضد نظام بشار الاسد. فرنسا وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن الهجوم الذي تعرض له مبنى الأمن القومي في دمشق اليوم الأربعاء يبرز الحاجة إلى التوصل لحل سياسي في سورية. وأضاف قبل جلسة للمجلس الأعلى في البرلمان "هذا العمل له دلالة كبرى... هذا المستوى من العنف يعني أن من الضروري والملح التوصل لانتقال سياسي يسمح للشعب السوري بأن تكون له حكومة تعبر عن طموحاته." وتابع أن فرنسا ستواصل العمل في مجلس الأمن حتى يتحقق ذلك. ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن على قرار بشأن سورية في وقت لاحق اليوم. بريطانيا وأدان وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ التفجير الإنتحاري الذي استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق، وقال إنه يؤكد الحاجة الملحّة لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بموجب الفصل السابع حول سورية. ودعا هيغ جميع الأطراف في سورية إلى "الإمتناع عن العنف"، كما حثّ مجلس الأمن الدولي على "تحمّل مسؤولياته". وقال "نحن على علم بالتقارير التي تحدثت عن مقتل وزير الدفاع السوري ونائبه وإصابة عدد آخر بجروح في تفجير إنتحاري واضح في دمشق". وأضاف وزير الخارجية البريطاني أن "هذا الحادث الذي ندينه، يؤكد الحاجة الماسة لإستصدار قرار بموجب الفصل السابع حول سورية في مجلس الأمن الدولي، لأن الوضع فيها يتدهور بشكل واضح". وقال هيغ إن "أعضاء المجلس يتحملون مسؤولية وضع ثقلهم وراء تنفيذ خطة المبعوث الدولي والعربي المشترك كوفي أنان لوضع حد للعنف في سورية".