خرجت اسرائيل بحملة دولية تحاول من خلالها تجنيد المجتمع الدولي ضد ايران وحزب الله مدعية انه تم تجنيد منفذ عملية بورغاس عن طريق خلية تابعة لحزب الله تمكنت من الوصول الى بلغاريا عبر مساعدة ايرانية. واعتبرت اسرائيل هذه المعلومات كافية لتستخدمها في حملتها الدولية ضد ايران وحزب الله ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ كافة السبل لمنع ايران من التسلح النووي الايراني والحد من خطرها على المجتمع الدولي. اما تجاه حزب الله فقد اعلن وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ان ملف حزب الله سياخذ حيزا هاما في زيارته الى بروكسل الاسبوع المقبل، حيث سيطالب باتخاذ كافة الاجراءات لضمان ادراج الحزب في قائمة الارهاب والتعامل معه وفق هذه الاعتبارات". وروجت وسائل الاعلام الاسرائيلية لمعلومات من المخابرات الاسرائيلية تدعي ان منفذ عملية بورغاس يدعى مهدي محمد غزالي وعمره 23 عاما وهو عضو في تنظيم القاعدة. ولد في السويد لاب جزائري وام فنلندية وبعد سنتين من اعتقاله في سجن غوانتانامو في كوبا اطلاق سراحه فتوجه الى افغانستان وباكستان وهناك تدرب مع القاعدة. ويدعي تقرير المخابرات الاسرائيلية ان حزب الله قام بتجنيد الغزالي لتنفيذ عملية ضد اهداف اسرائيلية فيما ساعدته ايران في دخول بلغاريا وسلمته حقييبة المتفجرات في مطار بورغاس، قبل ساعات قليلة من تنفيذ العملية. وفي تقرير المخابرات ان منفذ العملية كان ينوي الصاق حقيبة المتفجرات على حافلة الباصات والابتعاد عن المكان لكن خللا ادى الى انفجارها فور اقترابه من الحافلة. من جهته اعلن نتنياهو بعد وصول جثامين قتلى العملية الى اسرائيل ان حزب الله، الذراع الطويل لايران، هو من نفذ العملية، على حد تعبيره. وأضاف: "آن الأوان لكل الدول التي تعرف الحقيقة، وليس فقط اسرائيل، ان تطلق صوتها ومن دون تلعثم وتعلن ان ايران هي التي تقف وراء موجة العمليات الارهابية." وتابع قائلاً "ان ايران هي أكبر مصدّر للارهاب في العالم ولا يمكن السماح لدولة ارهاب أن تمتلك أسلحة نووية، كما لا يمكن السماح لأخطر دولة في العالم أن تمتلك أخطر الأسلحة".