أغلق الجيش العراقي المعبر الرئيسي الى سورية بجدران خرسانية اليوم الجمعة بعد يوم من تصريحات لمسؤولين قالوا فيها إن مقاتلي المعارضة السورية سيطروا على موقع حدودي على الجانب الآخر. وقال مصور لرويترز يتابع الحدود من على الجانب العراقي إن مدنيين أحرقوا المبنى الحدودي الرئيسي في البوكمال بسورية ونهبوا المعدات الإلكترونية والكابلات منه. ومعبر البوكمال-القائم الحدودي الذي يقع على بعد نحو 300 كيلومتر غربي بغداد على طريق نهر الفرات من طرق التجارة الرئيسية في الشرق الأوسط. واحترقت صورة كبيرة للرئيس بشار الأسد كانت معلقة على المبنى بينما لم تلحق أي أضرار بصورة أبيه الرئيس الراحل حافظ الأسد. ولم يكن هناك أثر لحرس الحدود السوري أو لمقاتلي الجيش السوري الحر أو لمدنيين يحاولون العبور إلى العراق. ولم يكن هناك قتال وأمكن سماع صوت إقامة صلاة الجمعة من مسجد قريب على الجانب السوري. ووصل قائد إقليمي ونحو 40 جنديا عراقيا إلى المعبر الحدودي في ساعة مبكرة اليوم الجمعة لتعزيز الأمن. وقال مسؤول كبير بوزارة الداخلية العراقية هو اللواء أحمد الخفاجي إن العراق عزز القوات في النقاط الرئيسية بطول حدوده الصحراوية الممتدة 680 كيلومترا مع سورية وكثف الدوريات وإنه يستعد لاستقبال القادمين إليه. ودعا العراق يوم الثلاثاء عشرات الآلاف من رعاياه المقيمين في سورية إلى العودة لبلادهم مع تصاعد العنف في دمشق. وقال الهلال الأحمر العراقي إن 2285 عراقيا ممن فروا من سورية سجلوا أسماءهم للعودة لبلادهم خلال اليومين الماضيين بعد أن مروا بمعبر الوليد الحدودي الشمالي حسبما ذكرت وسائل إعلام عراقية. ويقول المسؤولون العراقيون إن معبر الوليد القريب من مدينة الموصل العراقية الشمالية مازال مفتوحا ويسيطر على الجانب السوري مسؤولون حدوديون من الحكومة السورية.