توقع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ان تكون «معركة الانتخابات في عام 2013 قاسية جداً»، معرباً عن تخوفه «من ان يعمد الفريق الآخر الى ايجاد ظروف أمنية معينة وممارسة الضغوط لإلغائها، لأنه يدرك انها لن تكون في مصلحته، لكننا سنبقى مصرين على اجراء الانتخابات في مواعيدها الدستورية، لأن الإخلال بالمواعيد الدستورية يشكل كارثة كبرى على النظام البرلماني». ولفت جعجع في أحاديث إعلامية وزعها مكتبه، الى ان «التحالف بين «القوات» ورئيس «جبهة النضال الوطني» النيابية وليد جنبلاط، يتوقف على مصلحة كل طرف من الطرفين، فإذا تطابقت مصالحنا يمكن الحديث عن تحالف، وأيضاً من الممكن ألاّ يكون هناك تحالف، ولكن الأجواء توحي بأننا ذاهبون الى تحالف مع جنبلاط». وأشار الى «توافق أولي أنجزته لجنة بكركي في شأن القانون الانتخابي. ومن جهة اخرى، هناك توافق مع حلفائنا في قوى 14 آذار ونقترب من الوصول الى نتيجة». وقال: «نحن كقوات لبنانية، وبعد دراسة كل القوانين المقترحة، نفضّل قانون الدوائر الصغرى، كالبترون وبشري وزغرتا وسواها، ويأتي بعده قانون النسبية بدوائر متوسطة. هناك تخلف كبير في وزارة الخارجية وإدارتها بالنسبة الى التحضيرات التي يفترض ان تقوم بها الوزارة لتمكين اللبنانيين غير المقيمين من الاقتراع سنة 2013». وقال: «سنسعى على هذا الصعيد كي تحضِّر وزارة الخارجية اقله نحو 15 مركز اقتراع في كل انحاء العالم، وهذا لا يلزمه موازنات ضخمة ولا تحضيرات ادارية تفوق طاقة الوزارة». وشدد على ان «القطيعة انتهت مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، وسيتم اللقاء معه عندما تسمح الظروف الامنية بذلك». واعتبر ان «علاقة التيار الوطني الحرّ بحزب الله تجارية»، واضعاً «نزول الموالاة الى الشارع، وخصوصاً «التيار الوطني الحر»، في إطار كسب بعض الشعبية عند المسيحيين، من وراء محاولته إظهار نفسه انه يدافع عن مؤسسة الجيش، التي هي بالفعل مؤسستنا جميعاً، وليس من اجل ان نشتغل سياسة على ظهر المؤسسة». وعلّق جعجع على الحركة الاحتجاجية لإمام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الأسير في صيدا، فقال: «ما يطرحه صحيح في مضمونه، ولكن هل هذا هو التوقيت المناسب او المكان المناسب لتحقيق هذا الهدف؟ كنت افضل ان ينتظر الشيخ الأسير الظروف المواتية لحركته، خصوصاً ان اكثر من 60 في المئة من اللبنانيين يؤيدون هذه الأهداف». وجدد القول أن القوات لن تذهب «الى حوار لا جدوى منه إلا التغطية على محاولات الاغتيال والأحداث الأمنية التي تحصل». وعن الوضع في سورية، رأى ان «الرئيس الاسد باق في أذهان المسؤولين السوريين والروس فقط، ومسألة رحيله باتت مسألة وقت، خصوصاً ان المعارك وصلت الى قلب دمشق».