دخلت المطاعم في سباق مع الزمن للحصول على أكبر قدر ممكن من كعكة رمضان. من خلال تقديم وجبات إفطار وسحور مخفضة بأسعار زهيدة تراوح بين 7 و10 ريالات للوجبة. وبحسب عاملين في سوق الوجبات الغذائية فإن السوق تشهد إقبالاً متزايداً على تلك الوجبات يزيد بنحو 50 في المئة عن العام الماضي. وقال عمر المغشوش (أحد المتخصصين في مجال المطاعم) ل «الحياة»: «إن هذا الموسم يشهد إقبالاً متزايداً على طلبات وجبات الإفطار المخفضة والتي لا تتجاوز 240 ريالاً للشخص الواحد طوال شهر رمضان»، منوهاً إلى أن استقبال الطلبات بدأ منذ شهر مع تزايد معدلات الطلب بالقرب من بدأ الشهر». وزاد: «ان المطاعم تعمل على توفير الخامات من المواد الغذائية الأولية قبل بدء الشهر بيوم أو يومين بهدف الحفاظ على جودة تلك الوجبات»، مشيراً إلى أن التجهيز يكون بشكل يومي على أن يتم توزيع وإيصال الوجبات قبل موعد وقت الإفطار بساعة تقريباً». وأوضح المغشوش أن المطاعم تتنافس على تقديم أسعار مخفضة لتلك الوجبات، بحيث تبدأ من 7 ريالات ولا تتجاوز 10 ريالات، حتى تكون في متناول جميع شرائح المجتمع. في السياق ذاته، أشار فضل أحمد (عامل في أحد المطاعم) التي تقدم وجبات الإفطار المخفضة في حديثه ل «الحياة» إلى أن المطاعم بدأت فعلياً في استقبال طلبات الإفطار الصائم. وقال: «إن هنالك إقبالاً كبيراً هذا العام على الوجبات المخفضة للإفطار، والتي تقدر نسب الزيادة فيها 50 في المئة عما كانت عليه في العام الماضي»، منوهاً إلى أن غالبية المقبلين على الاشتراك في هذه الخدمات هم الشركات التي تقدم وجبات إفطار يومية لموظفيها، إضافة إلى المساجد والتي تحرص على وجود موائد إفطار بشكل يومي بها لما يقارب 100 شخص تقريباً». في المقابل، قدر المستثمر في مجال الأغذية بدر السعدون حجم سوق الأغذية في الشرق الأوسط ب225 بليون ريال سنوياً، حصة منطقة الخليج العربي منها حوالى 90 بليون ريال سنوياً، تستحوذ السعودية منه على 60 بليون ريال سنوياً، وبزيادة تقدر ب 5 في المئة سنوياً وتقدر زيادة حجم الطلب السنوية ب 5 في المئة سنوياً، لافتاً إلى أن حجم سوق الأغذية السعودية يعتبر الأول خليجياً فهو يشكل 65 في المئة من سوق الغداء الخليجية. والسعودية أكبر مستورد للأغذية في الشرق الأوسط، فهي تستورد 90 في المئة من استهلاكها، وتقدر وارداتها بحوالى 50 بليون ريال سعودي سنوياً. ولفت السعدون إلى أن حجم سوق المطاعم في السعودية وصل إلى 13 بليون سنوياً، تستحوذ منه المطاعم الشعبية والتي تقدم وجبات منخفضة القيمة ب40 في المئة من السوق، تليها مطاعم الوجبات السريعة والتي يقبل عليها شريحة الشبان وصغار السن بمعدل 30 في المئة، في حين أن المطاعم الراقية لا تمثل سوى 5 في المئة من حجم سوق الوجبات الغذائية في السعودية، منوهاً إلى أن سوق الوجبات الغذائية والمطاعم تعيش في فترة طفرة في الوقت الراهن وبنمو يقدر ب5 في المئة سنوياً.