قدر الخبير والمستثمر في مجال الاغذية بدر بن عيسى السعدون حجم سوق الأغذية في الشرق الأوسط ب 60 مليار دولار سنويا أي حوالي 225 مليار ريال سنويا ، بلغت حصة منطقة الخليج منها حوالي 90 مليار ريال سنويا ، واستحوذت المملكة منها على نصيب الأسد بحوالي 60 مليار ريال سنويا وبزيادة تقدر ب 5 ٪ سنويا ، لافتاً الى ان حجم سوق الاغذية السعودي يعتبر الأول خليجيا فهو يشكل 65٪ من سوق الغذاء الخليجي ، وأن السعودية تعد أكبر مستورد للأغذية في الشرق الأوسط بنسبة 90 ٪ من استهلاكها وتقدر وارداتها بحوالي 50 مليار ريال سنويا وقال ل" الرياض " : إن الاستثمار في مجال الأغذية من أنجح وآمن الاستثمارات التجارية والسبب في ذلك يعود إلى انه قطاع يعنى بالاحتياج اليومي للناس ، فهو نادرا ما يتأثر فيه حجم الطلب بشكل مباشر بالأحداث الاقتصادية أو السياسية ، مشيرا إلى أن حجم السوق الغذائي يزيد بزيادة عدد السكان . واضاف أن السوق السعودي يعتبر الأكثر استهلاكاً للأغذية في منطقة الشرق الأوسط ، حيث تمثل المطاعم الهندية في السعودية نحو 20 في المئة من حجم سوق المطاعم ، بينما مطاعم الوجبات السريعة تشكل 30 ٪ من حجم السوق ، أما المطاعم الهندية والإيطالية واليابانية فهي مطاعم قليلة العدد مقارنة بغيرها من المطاعم فهي لا تشكل أكثر من 15٪ من حجم السوق مجتمعة.. وتوقع السعدون أن يظل السوق الغذائي السعودي في فترة طفرة لمدة لا تقل عن 5 سنين مقبلة ، مشيرا إلى أن استخدام المواد الرخيصة في إعداد الطعام للبحث عن الكسب المضاعف والسريع بعيدا عن أعين الرقابة والبلديات سيؤثر بشكل مباشر في صاحب الاستثمار وهذا يجعله خارج المنافسة، والرقابة الحكومية في تطور مستمر وتعمل على ردع هؤلاء التجار وضعاف النفوس . وحول آثار تلك المطاعم على المواطن أبان أن المملكة تدرس تطبيق إلزام المطاعم بتوضيح كمية السعرات الحرارية لكل وجبة في قائمة الطعام ، مع ضرورة الوعي الغذائي . وزاد السعدون أن الإقبال الأكبر في السوق السعودي يكون على وجبة العشاء ، مع عدم إغفال أهمية سوق الغذاء لأنه سوق مهم ويتنافس عليه جميع المطاعم لجذب الموظفين الذين لديهم ميزانية محدودة ووقت لا يتجاوز الساعة الواحدة لتناول الغداء وهذه معادلة صعبة لا تتقنها الكثير من المطاعم.