قالت الإمارات العربية المتحدة الأحد انها تحقق مع جماعة لها صلات دولية كانت تخطط "لارتكاب جرائم تمس أمن الدولة". وقالت وكالة أنباء الإمارات ان الجماعة "أسست وأدارت تنظيما يهدف إلى ارتكاب جرائم تمس أمن الدولة ومناهضة الدستور والمباديء الاساسية التي يقوم عليها الحكم في الدولة" فضلا عن "ارتباطها وتبعيتها لتنظيمات واجندات خارجية". ولم تشهد الإمارات العربية المتحدة احتجاجات على غرار تلك التي أطاحت أربعة زعماء عرب من السلطة وعززت الحركة الإسلامية في انحاء الشرق الأوسط ويعود ذلك في جزء منه إلى نظام الرعاية الاجتماعية. لكن السلطات لا تزال قلقة من ان يؤدي صعود الإسلاميين إلى السلطة في اماكن اخرى إلى تشجيع الحركة الإسلامية في الامارات ولا تبدي اي تسامح يذكر مع المعارضين. وقالت وكالة أنباء الإمارات ان "النيابة العامة أمرت بإلقاء القبض عليهم والتحقيق معهم وأصدرت قرارات بحبسهم احتياطيا على ذمة التحقيقات في القضية." وأضافت "التحقيقات مستمرة لكشف ابعاد المؤامرة التي يستهدفها هذا التنظيم وأعضاؤه." ولم يذكر تقرير الوكالة المزيد من التفاصيل. واعتقلت الحكومة ما لا يقل عن عشرة إسلاميين في الشهور الثلاثة الماضية في تحرك نادر ضد المعارضين. ويقول الإسلاميون في الإمارات العربية المتحدة انهم يشتركون مع جماعة الاخوان المسلمين في مصر فكريا لكن ليس لهم اي صلات مباشرة بالجماعة. ويقول محللون ان بإمكان الإسلامين الاستفادة من حالة الاستياء بين مواطني الإمارات بسبب وضعهم كأقلية في بلد يعيش فيه نحو ثمانية ملايين شخص معظمهم من العمالة الاجنبية الوافدة. وأدى الإنتعاش الاقتصادي في ابو ظبي ودبي إلى جعل المواطن الإماراتي من بين الاكثر ثراء في العالم بدخل سنوي يبلغ 48 الف دولار للفرد لكنه جلب ايضا ما يراه البعض بانه نفوذ غربي غير مرغوب فيه.