أعلنت الشؤون الصحية في جدة أمس، عن إغلاق إدارة الرخص الطبية والتفتيش العلاجي 11 عيادة متخصصة في التجميل بالليزر في حي الصفا شمالي المحافظة، إثر رصد عدد من المخالفات أبرزها عدم وجود رخصة لمزاولة المهنة. وأكد المدير العام للشؤون الصحية في جدة بالإنابة الدكتور عبدالله الزهراني أن صحة جدة لم ولن تتوانى في محاسبة المراكز المخالفة مهما كانت طالما أنها تسبب الأضرار للمرضى والمراجعين. ودعا الدكتور الزهراني الأطباء والممارسين الصحيين في المستشفيات والمراكز الطبية بالقطاع الخاص إلى ضرورة اتباع الأنظمة التي حددتها وزارة الصحة، وعدم مخالفتها بأي شكل من الأشكال حتى لا تتعرض للمساءلة والإغلاق. من جهته، أوضح مدير الرخص الطبية في صحة جدة الدكتور طارق بنجر أن فرق إدارة الرخص الطبية رصدت عمل العيادات ال 11من دون ترخيص، معتبراً أن عملها بهذه الطريقة يعد مخالفة صريحة لأنظمة الوزارة. وقال الدكتور بنجر إنه سيتم التحقيق مع ملاك المستوصفات والعاملين لتطبيق العقوبات اللازمة تجاه هذه المخالفة لعدم تكرارها مرة أخرى، ومنع حدوث أو وقوع أذى للمريض. وأكد حرص إدارته في المحافظة على صحة المرضى والمراجعين لعيادات ومستوصفات القطاع الخاص، وأنه ستتم متابعة ما يحدث في قطاع التجميل كافة، بما يضمن أداء الأمانة الموكلة إلى إدارته. بدورها، كشفت المدير التنفيذي لمستشفى خاص فلوى العذل ل «الحياة» عن تسبب أجهزة الليزر في حدوث الكثير من حالات الحروق متفاوتة الدرجات، والتي تصل إلى المستشفى ويكون سببها استخدام أجهزة الليزر في أماكن غير متخصصة مثل صالونات التجميل، والمراكز غير المتخصصة. وأوضحت العذل أن الشخص الذي يقوم باستخدام جهاز الليزر يجب أن يكون شخصاً مدرباً سواء كان طبيباً أو ممرضة، إذ يجب أن يخضع لدورات مكثفة من جانب الشركة المصنعة أو الموردة لجهاز الليزر لتجنب الأضرار التي قد تنتج من سوء الاستخدام. وشددت على أن طبيب الجلدية المختص هو أفضل من يمكن اللجوء إليه في حال الرغبة في أي نوع من أنواع التجميل بالليزر ليقرر الدرجة التي تناسب بشرة الشخص، مضيفة «من الآثار السلبية لاستخدام أجهزة الليزر حروق الجلد أو تصبغات الجلد، والتي تشبه البهاق، إذ تستغرق وقتاً طويلاً في العلاج».