ما تنفذه الحكومة السعودية من مشاريع عدة عملاقة في مناطق ومدن المملكة كافة، ومنها مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، بهدف تيسير أداء الفريضة وراحة الحجيج، خصوصاً توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، تمثل جهداً عظيماً غير مسبوق، وبقدر ما هو واجب إسلامي، كما يؤكده قادة هذه البلاد، إلا أنها تظل مصدر فخر واعتزاز ليس للمملكة فحسب وإنما للمسلمين في شتى أنحاء الأرض. لا شك أن التوسعات في الحرمين الشريفين، والمشاريع الحديثة التي رأيناها في المشاعر المقدسة، والخدمات التي قدمت إلينا قد تكلفت الكثير والكثير من الأموال الطائلة التي تعجز دولة أخرى عن توفيرها لمواطنيها. أما المملكة العربية السعودية فقدمت كل ذلك لمرضاة الله، لكي يؤدي الحجاج مناسكهم في يسر وسهولة، فنحمد الله على أن يهيئ لنا أداء الحج في كل عام، وشكراً لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما قدمته لضيوف الرحمن من خدمات راقية. حفظ الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي يرعى الدين الإسلامي الحنيف، ويبذل كل ما في وسعه لإرساء مجتمع مسلم نظيف، ونعتبر هذه المشاريع الجبارة، خصوصاً مشاريع توسعة الحرمين الشريفين، أهم المشاريع التي وظفت لخدمة المسلم الحاج والمعتمر المقبل من كل أقطار العالم، ونسأل الله عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويرعاه حتى تبقى المملكة مثلاً حياً لديننا الحنيف. إنها كلمات صادرة من الأعماق تعبر عن امتنان المسلم الذي خاض المشاق وتحدى ظروفه، وخلف وراءه ما يعانيه سعياً إلى بيت الله، لكي يكون ضيفاً على الله عز وجل، ليدعو كي يفرج الله كربه، ويغفر ذنبه، ويثيبه على ما تكبده من السفر، قاطعاً آلاف الأميال ليملأ عيونه بالكعبة المشرفة، ومن مثوى سيد البشر والمرسلين «صلى الله عليه وسلم». حمل كل منهم قصته وهمومه وذنوبه على كتفيه قاصداً بيت الله ليتركها على أعتاب البيت، وفي فضاء عرفات، ليعود إلى وطنه خفيفاً كما ولدته أمه، نظيفاً من الذنوب والهموم. [email protected]