حذّرت مدربة علاجية في مجال الاسترخاء، من مواد عطرية ومنتجات مُصنّعة تحتوي على مواد كيميائية، يروّج البعض على أنها «زيوت عطرية» تستخدم في علاج العديد من الأمراض، فيما ربطت بين الزيوت العطرية الطبيعية وعلاج الأمراض وقدرتها على الشفاء، مطالبة بأهمية استخدامها بالشكل الصحيح، للحصول على نتائج إيجابية. وأشارت المدربة زهرة الصليبي، خلال محاضرة أقامتها جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، إلى كيفية استخراج تلك العطور الطبيعية مبينة «أن كل زهرة من الزهور لها القدرة على شفاء مرض معين، مبينةً أن حصول ذلك يحدث مع امتصاص البشرة لها، وبالتالي فهي تجري مع مجرى الدم لتحقق الفائدة المرجوة». منوهةً إلى وجود العديد من الأدوية التي يدخل في تركيبتها بعض الزيوت التي ثبتت قدرتها على الشفاء. وشددت الصليبي، على عدم الإفراط في شم الزيوت العطرية لأنها مؤذية على المدى البعيد، كما قالت أنه من الخطأ تعريضها للضوء وضرورة وضعها في علب قاتمة اللون حتى لا تفسد أو تعطي نتائج عكسية، موضحة أن الزيوت العطرية منها زيوت آمنة بالإمكان استخدامها مباشرة دون إضافتها لأي مكون آخر، وأخرى مركزة جداً لا ينبغي التعامل معها إلا بنسب محددة بعد مزجها بالماء أو نوع من أنواع الزيوت الأخرى، مشددة على ضرورة اختبار الزيت على الجلد لمعرفة ملائمته لمستخدمه، بأخذ نقطة ووضعها على الرقبة أو الذراع، بالإضافة لضرورة إبعادها عن العيون والأطفال، لكونها تعتبر سامة، الأمر الذي يجعل تناولها ممنوعٌ أيضاً إلا أنه بالإمكان الاستعاضة عنها بالنبتة نفسها. وذكرت أن من الزيوت الأساسية الآمنة زيت السمسم، والصويا، والأفوكادو، والجوجوبا، وبذر العنب، وبذر المشمش، وجنين القمح، واللوز الحلو، والتي بالإمكان استخدامها في الطبخ، وللمساج، إضافة لإمكانية خلطها مع بقية الزيوت للاستفادة من قدرتها العلاجية كالقدرة على خفض الكولسترول، ومضادة للأكسدة، وإحياء البشرة وتفتيحها، وتخفيف التجاعيد، كما أنها آمنة على الأطفال وبالإمكان استخدامها لتعويض الفيتامينات والبروتينات. واستعرضت الزيوت العطرية المركزة وأنواعها ومنها (اللافندر، وزيت شجرة الشاي، وزيت الريحان، والبرتقال، والباتشولي، وخشب الورد، وإكليل الجبل، والنعناع، والصمغ الأزرق، وزهرة الزهور، والصنوبر، والليمون، والجريب فروت)، موضحةً أنها لا توضع مباشرة على الجلد لتفادي حرقه، بل يضاف منها مقدار ست نقاط مع مكونات أخرى، لتعطي النتيجة المرجوة. وقالت أن قدرة هذه الزيوت تتخطى معالجة حب الشباب، ونتوءات الجسم، وتصفية البشرة والانتعاش و الاسترخاء وإزالة التوتر، والقضاء على البكتيريا والقشرة، على القدرة على إزاحة القلق والتوتر والاكتئاب وتصفية الذهن والقدرة على اتخاذ القرار وتقوية الذاكرة، ومعقمة للالتهابات والشفاء من الزكام، ومعالجة مشكلات عسر الهضم، ومشكلات الأرق، وعلاج فعال للأكزيما، والربو، بل بعضها مُطهّر للجروح، وشافٍ للحروق، وخافض للضغط، ويقوي المناعة، ومعالج لأمراض الكلى، ومدر للبول وغيرها الكثير. وطالبت الصليبي، باستخدام الشامبوهات الطبيعية بدل المنتجات المُصنّعة، والتي لا تضر على المدى البعيد، كما أنها تحقق مبتغى المرأة في الحصول على نتائج سريعة لتقوية وتجديد الشعر وضمان كثافته ونعومته ولمعانه، ومنها شامبو جذور الجنسنج الطبيعي، وذنب الخيل، والبابونج، كما أوصت باستخدام المُعقِمات الطبيعية.