أقامت النائب اللبنانية بهية الحريري امس في مجدليون، غداء تكريمياً لأسرتي الشيخين أحمد عبدالواحد ومحمد مرعب اللذين قُتلا على حاجز للجيش اللبناني في الكويخات، إحياء لذكراهما، حضره علماء وعدد من الاهالي من عكار، وثمّنت الحريري في كلمة «تضحيات أبناء عكار وتمسكهم بدولتهم»، وتوجهت لاول مرة الى «المعتصمين عند مدخل صيدا الشمالي» (الاعتصام المفتوح للشيخ أحمد الأسير) بالقول: «نقول لكلّ الذين يتجرّأون على أمن أهلهم وسكينتهم ويتعرضون للقمة عيشهم وعيش أبنائهم وسلامتهم واستقرارهم، إن الذين اعتصموا وعطلوا الساحات أضرّوا بأنفسهم والوطن وكان عملاً خاطئاً ولا يجب أن يكون أبداً مثالاً ونموذجاً». واعتبرت الحريري ان «الأيام القريبة الماضية خير دليل على من وقف إلى جانب الجيش الوطني اللبناني». وقالت: «نعلم أن هناك المزيد من المخططات التي تستهدف وحدة الصف والكلمة، لزعزعة إيماننا بلبنان وبالدولة، والذين سيشقّون الصف سيتكاثرون بعدما خرقه الكبار الكبار والذين يحتلون أرفع المواقع والمسؤوليات ليحدثوا خللاً في الوحدة الوطنية، وطرابلس تستحق الأمن والاستقرار والازدهار وليس الفوضى وخطوط التماس». وشدد عضو كتلة «المستقبل» النيابية خالد الضاهر على اهمية «متابعة قضية مقتل الشيخين لمعاقبة المرتكبين واطلاق الابرياء وتحويل القضية الى المجلس العدلي». وفي صيدا، وجّه الشيخ الاسير رسالة الى منتقدي اعتصامه المفتوح منذ 17 يوماً، بأن تقدم وأنصاره بعيد صلاة الجمعة الى المسلك الشرقي للأوتوستراد البحري الذي يعتبر المنفذ الرئيس الى الجنوب، وقطعوه لبعض الوقت ثم غادروه عائدين الى اعتصامهم المفتوح، من دون أن تسجل اي مواجهة مع القوى الامنية. وهاجم الاسير في خطبته رئيس المجلس النيابي نبيه بري والأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله و «تيار المستقبل» ونواب صيدا وفاعلياتها الاقتصادية، معتبراً انهم يتحدثون ارضاء لبري وطمعاً بالفوز في الانتخابات».