فيما بدأ موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حظر حسابات خاصة بمنتسبين ومتعاطفين مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بدأ عدد منهم تنظيم حملات «استجداء» واسعة للمتعاطفين، أملاً في دعم الحسابات المتبقية، وكذلك الحسابات الجديدة التي ينشئها المنتسبون لتوصيل رسائلهم الإعلامية على أوسع نطاق. ويأتي ذلك بالتزامن مع احتفال «داعش» بانضمام «الهاكر» البريطاني من أصل باكستاني جنيد حسين، المكنى «أبوحسين البريطاني»، الذي على رغم أن عمره لا يتجاوز 20 عاماً، إلا أنه اشتهر بعمليات الاختراق الإلكتروني لعدد من حسابات المشاهير، ومنهم رئيس الوزراء السابق توني بلير، وحسابات مصرفية في بريطانيا. ووصل جنيد إلى سورية، إذ انضم إلى التنظيم، بهدف تدريب منتسبيه على عمليات الأمن والاختراق، بعد أن فر من بريطانيا إثر اتهامه باختراق حسابات المشاهير المصرفية، وتحويلها إلى حسابات مخصصة لدعم «الدولة الإسلامية». وأشارت صحيفة «ميرور» البريطانية إلى أن موازنة «الدولة الإسلامية» تجاوزت 1.5 بليون جنيه إسترليني (9 بلايين ريال)! وأسهم التضييق الذي فرضه «تويتر» على حسابات المنتسبين ل«داعش» في دفعهم للبحث عن موقع تواصل اجتماعي آخر، لمواصلة الترويج للتنظيم، ونشر أخبار عملياته الإرهابية. ووجد التنظيم ضالته في موقع (JustPAste.it)، الذي تعود ملكيته لزوراويك، وهو شاب بولندي لا يتجاوز عمره 26 عاماً، وانتشرت خلال اليومين الماضيين حملات واسعة في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ورسائل ترويجية لعدد من الحسابات على موقع التواصل الاجتماعي الجديد، أوضح ناشروها أنها «الحسابات الجديدة لولايات دولة الإسلام». وتتضمن حسابات إلكترونية «مُزَكَّاة» لمجموعات منتسبة ل «الدولة الإسلامية»، وكذلك حسابات شخصية لعدد من المنتسبين إليها يبلغ عددها زهاء 100 حساب. واعترف زوراويك بأنه قام بمسح عدد من الصور والمقاطع المرئية التي ينشرها التنظيم على موقعه، بناء على توصيات من جهة أمنية، مشيراً إلى أنه يسعى إلى «الابتعاد عن الأطر والنظريات السياسية والانحياز لأية جهة».