ا ف ب - اوقفت السلطات الامنية اللبنانية في نهاية الاسبوع الماضي الناشط السوري زكريا مطلق (26 عاما) لدى وصوله الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قادما من القاهرة، بحسب ما افاد ناشطون سوريون. واكد مسؤول في الامن العام اللبناني لوكالة "فرانس برس" ان مطلق اوقف لانه "مطلوب بموجب تعميم" على الاجهزة الامنية المعنية، و"قد تم تسليمه الى الجيش اللبناني". واشار المصدر الى انه لا يعرف بالتحديد سبب ملاحقته. وقال الناشط كنان علي ان مطلق "اوقف في مطار بيروت الدولي في الثامن من تموز/يوليو وكان قادما من القاهرة". واضاف علي ان مطلق "غادر سورية قبل نحو خمسة اشهر، بعدما اصيب في شباط/فبراير لدى تواجده في حي بابا عمرو" الذي سيطرت عليه القوات النظامية في مطلع آذار/مارس بعد حملة قصف استمرت اكثر من شهر واشتباكات مع الجيش السوري الحر الذي اضطر الى الانسحاب. وقال علي ان "مطلق كان من اوائل الناشطين الذين تعرضوا للاعتقال في سورية حين اندلعت الثورة"، موضحا انه "تم اجباره على الظهور على شاشة التلفزيون (السوري) في ايار/مايو 2011 و+الاعتراف+ بأنه كان على علاقة بالجماعات الارهابية المسلحة". واشار الى ان مطلق "عاد لينضم الى الثورة في حمص بعد الافراج عنه"، ثم اصيب في القصف وسافر الى السعودية لتلقي العلاج. وبعد السعودية، انتقل الى مصر لبعض الوقت. وشكا ناشطون سوريون مرارا من انهم يتعرضون للمضايقة والتوقيف في لبنان، متهمين بعض السلطات اللبنانية بملاحقتهم تنفيذا لاجندة سورية. وتنفي السلطات اللبنانية توقيف ناشطين سوريين لاسباب سياسية. الا ان كنان علي يؤكد "اننا بكل بساطة لا نشعر بالامان هنا". ودانت الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان التي تتخذ من لبنان مقرا في بيان الاربعاء عملية التوقيف، وابدت "قلقها البالغ ازاء المخاطر الجسيمة التي من الممكن ان يتعرض لها الناشط السوري زكريا مطلق في حال تسليمه للسلطات السورية". وينقسم اللبنانيون بين مؤيدين للنظام السوري وداعمين لحركة الاحتجاج الشعبي التي تحولت الى نزاع مسلح. ويتسبب هذا الانقسام بارتفاع منسوب التوتر السياسي والامني في البلاد.