ا ف ب -اعلن "الجيش السوري الحر في الداخل" انه "يبذل كل الجهود" بهدف العثور على اللبنانيين الذين خطفوا في حلب في شمال سورية، مجددا التاكيد ان لا علاقة لوحداته بالعملية. وقال الناطق الرسمي باسم "القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل" العقيد الركن قاسم سعد الدين في بيان ان القيادة "تبذل كل الجهود لتحديد مكان المخطوفين والعمل على تحريرهم". وجدد سعد الدين "النفي بقوة وجود اي مسؤولية لوحدات" القيادة و"تشكيلاتها في عملية خطف اللبنانيين". ودانت القيادة "كل اعمال الخطف بغض النظر عن الجنسية او الدين او المذهب"، مشددة على "الروابط الأخوية والتاريخية مع الشعب اللبناني". من جهة ثانية، استغربت القيادة "تورط بعض الفئات اللبنانية باعمال موثقة ضد شعبنا وثورتنا"، مشيرة الى ان "الكثير من السوريين من أنصار الثورة في لبنان تعرضوا للاضطهاد والخطف والقتل". وجاء في البيان "لن نسكت بعد اليوم عن اي عمل يطال السوريين من بعض الأطراف اللبنانية، ونطالب الدولة اللبنانية بتحمل كامل مسؤولياتها في رعاية وحماية اللاجئين السوريين في لبنان". ويشكو ناشطون سوريون مناهضون للنظام من انهم مضطرون للعيش والتنقل "سرا" في لبنان، لانهم يشعرون باستمرار انهم ملاحقون من بعض الاجهزة الامنية ويخشون ان تقوم هذه الاجهزة بتسليمهم الى السلطات السورية. وخطفت مجموعة مسلحة عددا من اللبنانيين الشيعة بينما كانوا في طريق عودتهم برا من زيارة لاماكن شيعية مقدسة في ايران الى لبنان عبر تركيا وسورية. واتهمت عائلات المخطوفين "الجيش السوري الحر" بتنفيذ عملية الخطف. ونفى الجيش الحر والمجلس الوطني السوري المعارض اي علاقة للجيش الحر في عملية الخطف، متحدثين عن "احتمال تورط النظام" في العملية. وتتضارب التقارير حول اعداد المخطوفين بين 11 و13. وقال قائد الجيش الحر العقيد المنشق رياض الاسعد الموجود في تركيا "ان "مجموعة من المافيات المالية التي تشكلت اخيرا" قامت بعملية الخطف، مضيفا "ما نعرفه ان مجموعة من قطاع الطرق تتمركز على الحدود هي التي نفذت عملية خطف اللبنانيين وألصقتها بالجيش السوري الحر". واعلن مسؤولون لبنانيون انهم يجرون اتصالات بدول اقليمية، وابدوا تفاؤلهم بتحرير المخطوفين قريبا.