شهدت أحياء في مدن المنطقة الشرقية وقُراها، قبل أيام من دخول شهر رمضان المبارك، موجة انقطاعات في التيار الكهربائي، توزّعت بين ساعات النهار والليل، وقالت شركة كهرباء السعودية ل «الحياة» أنها انقطاعات محدودة ولفترات بسيطة جداً، طالت أمس، نحو 10 آلاف مشترك في محافظة القطيف وقُراها، فيما استمر لأكثر من ثلاث ساعات في بعض المناطق بحسب مواطنين تحدثوا ل «الحياة». وأكد نائب الشؤون العامة في الشركة السعودية للكهرباء عبد السلام اليمني، أن الانقطاع الذي حصل صباح أمس، في محافظة القطيف «يعود إلى عطل فني في أحد الخطوط الرئيسة، ما ترتب عليه انقطاع التيار الكهربائي في عدد من الأحياء والقُرى في المحافظة»، وبيّن أن «الانقطاع حصل في الساعة السادسة و12 دقيقة صباحاً، فيما بدأت إعادة التيار بعد مضي ثماني دقائق فقط، حيث تم إعادة التيار الكهربائي بالكامل لجميع المشتركين في زهاء الساعة السابعة، وصاحبه بعض الانقطاعات المتكررة البسيطة نتيجة إعادة التيار»، وأوضح أن هذا الانقطاع «يُعتبر انقطاعاً بسيطاً خصوصاً، وأن الإعادة تمّت بعد مضي 8 دقائق فقط». وشهدت الشرقية، صباح أمس انقطاعات عدة في بعض المحافظات، شملت القطيف، سيهات، تاروت، عنك، نظراً لوجود أعطال فنية في بعض المُغذيات الرئيسة، أدت إلى خروج عدد من المحطات الرئيسة من الخدمة، و قطع التيار الكهربائي عن آلاف المشتركين، الذين لجؤوا إلى الاستعانة بمولدات خاصة، مخافة أن يطول القطع، وهرباً من لهيب الصيف الحارق. فيما عمِلت فرق طوارئ الكهرباء على إعادة التيار الكهربائي في وقت قياسي، نتيجة الخطط الصيفية التي وُضعت مسبقاً. وتخشى شركة الكهرباء، أن يؤدي انقطاع التيار إلى إرباك للحياة العامة في المنطقة، وبخاصة مع الارتفاع الحاد في درجات الحرارة، والتي توقعت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن تصل إلى 50 درجة مئوية، فيما توقّع فلكيون أن تتخطى درجات الحرارة هذا الرقم. وشهدت أحياء أخرى في مدينة الدمام انقطاعات متكررة في الكهرباء خلال الأيام الماضية، وعزت مصادر في «الشركة السعودية للكهرباء» ذلك إلى زيادة الأحمال بسبب الصيف، لكن الشركة أكدت استعدادها التام لأي طوارئ تنجم عن حرارة الصيف. وأبدى مواطنون تخوّفهم من عودة مسلسل انقطاعات التيار خلال فترة الإجازة الحالية، والتي تتزامن مع شهر رمضان المبارك، كما حدث في الأعوام الماضية. وتعزى موجة الانقطاعات للتيار، إلى زيادة الأحمال الكهربائية، إضافة إلى ضعف الشبكة الداخلية للشركة السعودية الكهرباء، وبخاصة في الكابلات المُغذية، التي تجاوزت بعضها العمر الافتراضي، نظراً لكثرة الأعطال الفنية، التي لحقت بها خلال الأعوام الماضية، فيما لم تشهد أي عمليات صيانة، نتيجة لأطوالها التي تصل إلى كيلومترات عدة، والتي تصل كُلفة صيانتها إلى عشرات الملايين من الريالات. وأشارت مصادر في شركة الكهرباء ل«الحياة» أن «مشكلة الانقطاعات تتكرر في موسم الصيف، بسب ارتفاع درجات الحرارة، ما ينتج عنه زيادة في الأحمال الكهربائية»، مشيرة إلى»أن الشركة وضعت استعدادات لذلك، من خلال إصلاح الخلل الفني بشكل فوري». وأبانت أن ارتفاع درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية، الذي أكدته الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، سيساهم بشكل مباشر في زيادة الأحمال الكهربائية، وينتج عنه انقطاع التيار الكهربائي، ويبدو أن شركة الكهرباء ستُواجه اختباراً عسيراً، ما دامت الحرارة في تزايد مستمر.