أعلن النائب الإيراني علي رضا خسروي أن ثمة اقتراحاً في مجلس الشورى (البرلمان) ل «فرض رسوم على السفن المارة في مضيق هرمز» الحيوي لنقل النفط. وأشار إلى أن «أكثر من 60 في المئة من إمدادات النفط العالمية، تمرّ من الخليج»، مضيفاً أن «دولاً عدة تمرّ عبره لتفقّد قواعدها في الخليج». وتطرّق إلى «خطة لفرض رسوم وضرائب على السفن المارة في المضيق»، قائلاً: «ثمة دول في الخليج تشارك في شكل مباشر في الإضرار ببيئة الخليج وسلامته، من خلال عبور سفنها النفطية، واقتراحنا يتمثل في أن تساعد على استعادة وضعه المثالي». وأشار خسروي، وهو عضو في لجنة الإعمار في البرلمان، إلى أن «60 نائباً أعلنوا تأييدهم للخطة، وثمة نواب يعكفون على درسها ومناقشتها»، معتبراً أنها «تصبّ في مصلحة دول المنطقة والدول المطلة على الخليج، وعليها الموافقة عليها». في غضون ذلك، رأى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان علاء الدين بروجردي أن «الوضع الاقتصادي للغرب مرتبك جداً، والحظر النفطي الذي فرضه علي إيران يُعتبر نوعاً من انتحار». وتوقّع أن «تواجه أميركا والدول المشاركة في الحظر، مصيراً أكثر سوءاً من الذي تعانيه، إن واصلت نهجها الراهن». وشدد على أن «إيران نجحت في إدارة العقوبات التي تحوّلت فرصة». ناقلات النفط إلى ذلك، أعلن مدير الشؤون الفنية في شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية جمال مياحي أن بلاده «تحتل المركز الرابع في العالم من حيث قدرتها على نقل النفط ومنتجاته»، مشيراً إلى أن «تطوير أساطيل ناقلات النفط الإيرانية العام المقبل سيجعل إيران تحتل المركز الثاني». وأضاف أن «إيران تمتلك أسطولاً من 47 ناقلة»، لافتاً إلى أنها «ستتسلّم 13 ناقلة جديدة قريباً». وزاد أن «الناقلات الإيرانية قادرة على نقل 11 مليون طن من النفط ومنتجاته يومياً»، مشيراً إلى أن «حركة مرورها تمتد إلى أهم موانئ 50 بلداً في العالم، بينها اليابان وكوريا الجنوبية والصين والسويد وفرنسا وبريطانيا والدول المطلة على البحر المتوسط». لكن وكالة «فرانس برس» نقلت عن «خبير أوروبي» إن «أسطول الشركة الوطنية الإيرانية ليس كافياً لينقل بمفرده أكثر من مليوني برميل إلى وجهات بعيدة، وهي الكمية التي تصدرها إيران يومياً». ونسبت إلى «أوساط متخصصة» إن «عدداً كبيراً من هذه السفن استُخدم في حزيران (يونيو) الماضي لتخزين النفط الخام قبالة السواحل الإيرانية، والذي عجزت السلطات عن بيعه بسبب العقوبات». وأشارت الوكالة إلى أن «إيران تنفذ مناورات لمحاولة الالتفاف على حظر يفرضه الاتحاد الأوروبي على تأمين السفن التي تنقل نفطها الخام، والذي يُعتبر بخطورة الحظر المفروض على النفط الخام». ولفت ديبلوماسي غربي في طهران إلى شركات إيرانية تؤمّن ناقلات النفط الإيرانية، لكنه استدرك أن «رأسمالها ليس ضخماً ويبدو أن الدولة لم تلتزم رسمياً تقديم دعم إن حصلت كارثة، يمكن أن يقارب البليون دولار، ما يثير شكوكاً حول ملاءة هذه الشركات». وأضاف أن «هذه الشركات يمكن أن تواجه صعوبات في التعويض عن أضرار في الخارج، بسبب الحظر المصرفي على إيران». في القدسالمحتلة، ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو «الجهود التي تبذلها إيران لامتلاك سلاح نووي»، كما أفاد مكتب نتانياهو. على صعيد آخر، أكدت ناطقة باسم الادعاء في فرانكفورت أنهم يحققون في زعم فتاة في العاشرة، بأن ديبلوماسياً إيرانياً لمسها فيما كانت تلعب أمام منزلها في المدينة، ثم لحقها إلى داخل المبنى محاولاً تقبيلها. لكن طهران اعتبرت ذلك «سيناريو مفبركاً» لتشويه سمعة الموظف في قنصليتها في فرانكفورت.