دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي الخميس الماضي المعارضة البورمية أونغ سان سو تشي، إلى التحرك لوضع حد لأعمال العنف ضد الأقلية المسلمة في بلادها. وأعرب أوغلي في رسالة إلى سو تشي: «عن ثقته بأنها حازت على جائزة نوبل للسلام، ستكون قادرة على إنجاز هذه المهمة». وحضّ الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي سو تشي على «التدخل لدى حكومة ميانمار من أجل البدء في تحقيق دولي في أحداث العنف الأخيرة، والسماح للمنظمات الإنسانية ووسائل الإعلام بالدخول إلى مناطق الاضطرابات، فضلاً عن إفساح المجال أمام عودة أملاك ضحايا العنف لأصحابها». وكانت أعمال عنف وقعت بين المجموعتين البوذية والمسلمة، أوقعت أكثر من 80 قتيلاً في ولاية راخين البورمية (غرب) على الحدود مع بنغلاديش في حزيران (يونيو) الماضي. وأعلنت حال الطوارئ في كل أرجاء الولاية منذ نحو شهر. وأعرب إحسان أوغلي: «عن عميق قلقه إزاء العنف المتواصل ضد حقوق الروهينغا في ميانمار، إذ قتل وجرح وشرد الآلاف من أبناء هذه الأقلية»، مؤكداً أن منظمة التعاون الإسلامي تتابع قضية الروهينغا. وأكد لسو تشي: «الموقف الثابت للمنظمة بالتعاون معه ومع حكومة ميانمار في هذا الصدد»، مضمناً رسالته «دعوة إلى سو تشي إلى زيارة مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة من أجل التباحث في هذه المسألة».