جنيف، يانغون – أ ب، أ ف ب – شددت زعيمة المعارضة في ميانمار أونغ سان سو تشي على وجوب أن تساهم الاستثمارات الأجنبية في ترسيخ المسار الديموقراطي في البلاد، لا عرقلتها بعد نصف قرن من العزلة. أتى ذلك بعد وصولها إلى سويسرا، المحطة الأولى من جولة تاريخية على أوروبا تستمر 15 يوماً، تشمل أيضاً بريطانيا وفرنسا وإرلندا والنروج حيث ستتسلّم رسمياً جائزة نوبل للسلام التي نالتها عام 1991. واعتبرت سو تشي أن استغلال النفط والغاز، مسألة حساسة، مشيرة إلى السرية المحيطة بصفقات أُبرمت أخيراً مع الصين. وأضافت: «أي استثمار جديد يأتي بسبب رفع العقوبات أو تجميدها، يجب أن يضيف إلى العملية الديموقراطية، لا أن ينتقص منها». وزادت: «أود أن أرى سياسة سليمة وفاعلة للطاقة في ميانمار، ويجب أن ترتبط بالاستثمارات الاستخراجية التي ندعو إليها». وألقت سو تشي في جنيف، خطاباً أمام المؤتمر السنوي لمنظمة العمل الدولية التي كانت شنت حملة ضد العبودية وعمالة الأطفال في ميانمار. وتطرقت سو تشي في خطابها، إلى تلك المسألة وقضية النقابات. وسُئلت سو تشي هل ستسامح المجلس العسكري الحاكم سابقاً، بسبب تجاهله نتائج الانتخابات النيابية التي نُظمت عام 1990، ووضعها في إقامة جبرية خلال 15 من السنوات ال22 اللاحقة، فأجابت في إشارة إلى جنرالات المجلس: «في بعض النواحي، أعتقد أنهم لم يفعلوا أي شيء لي. أعتقد أن لا شيء بوجب أن أغفر لهم». في غضون ذلك، قال مسؤول حكومي في ميانمار إن العنف بين بوذيين ومسلمين في ولاية راخين غرب البلاد، أسفر عن مقتل 28 وجرح 53 منذ الجمعة الماضي. وأشار إلى اعتقال 30 شخصاً، لمخالفتهم حظر التجوّل. وحضت الولاياتالمتحدة بنغلادش على «احترام واجباتها الدولية» ووقف ترحيل لاجئي ميانمار الذين يفرّون من راخين، ودعت ناطقة باسم الخارجية الأميركية دكا إلى انتهاج «سياسة عدم الترحيل».