انتهت الانتخابات العامة في اقليم كردستان من دون اي حوادث امنية، وفي اجواء «هادئة واحتفالية». ولا يُتوقع ان تُعلن النتائج قبل 72 ساعة على الاقلمن اغلاق صناديق الاقتراع، مع تشديد مختلف الاطراف المتنافسة على انها ستقبل بالنتائج مهما كانت. ويُتوقع ان يُعاد انتخاب رئيس الاقليم الحالي مسعود بارزاني رئيساً لولاية ثانية وان تحقق «القائمة الكردستانية»، المؤلفة من تحالف الحزبين الرئيسيين «الديموقراطي» و»الوطني» اكثر من 70 نائباً من اصل 111 عضوا في البرلمان الكردي وان تتوزع المقاعد الباقية على الاحزاب المختلفة. وابدى كبار المسؤولين الاكراد، خلال الاقتراع امس، تفاؤلهم بامكان «حل اخوي» للمشاكل العالقة مع بغداد فور بدء المحادثات بين الطرفين في شأن المشاكل العالقة. وبدا لافتا ان يركز بارازاني في تصريح على «الاخوة والمصير المشترك العربي - الكردي» فيما ذهب الرئيس العراقي جلال طالباني الى تأكيد ان «اقليم كردستان جزء من العراق»، مبديا استعداه للدفاع عن البصرة مثل دفاعه عن الاقليم. وقال برهم صالح زعيم قائمة الحزبين الرئيسيين الكرديين «ان ما يهم اليوم هو ان يمنح اقليم كردستان صورة مجسمة حقيقية للخارج عن العراق عموما». وابلغ «الحياة» ان «الاجواء التنافسية التي شهدتها الحملات الدعائية ومن ثم الاقبال الشديد على مراكز الاقتراع في اجواء هادئة امنياً كان نتاج التزام جميع الاطراف بالثوابت والثقافة الانتخابية وذلك هدف بحد ذاته». وفي جانب آخر علمت «الحياة» ان الساعات القليلة المقبلة ستشهد الاعلان الرسمي عن التشكلية الجديدة ل»كتلة الائتلاف العراقي الموحد» بعد اسابيع من مفاوضات قادها المجلس الاعلى الاسلامي، الطرف الابرز فيه، مع حلفائه داخل الكتلة لفها التعقيد في بعض جوانبها وبعدما شهدت انقسامات حادة تصاعدت عقب نتائج انتخابات مجالس المحافظات وهددت بانهيار ها. وانضم تيار الاصلاح الوطني بزعامة رئيس الوزراء الاسبق ابراهيم الجعفري الى التشكيلة الجديدة للأئتلاف ووقع تيار الصدر اتفاقاً مبدئياً الانضمام اليه. واكد القيادي في حزب الدعوة تنظيم العراق النائب عبد الهادي الحساني ل»الحياة» ان «مراحل اعادة ترميم كتلة الائتلاف الموحد وصلت الى مراحلها النهائية ولم يبق الا وضع اللمسات النهائية عليها. مشيرا الى ان «النقطة المهمة التي خرجت بها المفاوضات خلال الايام الماضية هي الاتفاق بين مكونات الكتلة الاساسية السابقة في اعادة بنائها».