رويترز - ازصى الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سورية اليوم الخميس بأن تبقى البعثة في البلاد رغم عدم صمود وقف إطلاق النار الذي أرسلت لمراقبته ورغم وصول العنف إلى "مستوى لم يسبق له مثيل." وأضاف أنه يجب أن تتم إعادة هيكلة البعثة المكونة من 300 مراقب لتساعد على دعم الحوار السياسي الذي تقول قوى أجنبية إنه السبيل الوحيد للخروج من الأزمة. وقال مود في مؤتمر صحفي بدمشق "نحن الان في وضع نملك فيه الاتصالات والمعرفة لكن لا يوجد وقف لإطلاق النار. لذا حان الوقت لوقف انتشارنا على نحو ضئيل للغاية وإعادة هيكلة (البعثة) بشكل يسمح لنا -بمجرد استئناف أنشطتنا- بالقيام بمهام تتطلب البقاء لفترات أطول في مناطق معينة." وكان دبلوماسيون في الأممالمتحدة بنيويورك قد ذكروا الشهر الماضي أنهم يفكرون في خفض عدد أفراد قوة المراقبين أو إنهاء مهتهم التي تم تعليقها إذا لم تتراجع حدة أعمال العنف في سورية. ويقول نشطاء إن أكثر من 15 ألف شخص قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد في مارس آذار عام 2011 . وخلال الأسابيع القليلة الماضية قال النشطاء إن نحو مئة شخص يقتلون يوميا. وأرسل المبعوث الخاص كوفي عنان مراقبي الأممالمتحدة لمراقبة تطبيق وقف لإطلاق النار تم الاتفاق بشأنه في نيسان(ابريل). ورغم تداعي وقف إطلاق النار سريعا فإن المراقبين لعبوا دورا مهما في الابلاغ عن مذابح المدنيين في سوريا. وغير عنان خططه حاليا ويعمل على وضع خطة انتقال سياسي من خلال "مجموعة عمل" تضم ممثلين عن دول غربية وخليجية عربية تؤيد معارضي الأسد بالاضافة إلى روسيا الحليفة الرئيسية لسوريا والمدعومة من الصين. وقال مود إن تعزيز القواعد الثمانية للبعثة في سورية إلى مراكز إقليمية سيمنحها "المرونة للعمل بفعالية على تسهيل الحوار السياسي ومشروعات الاستقرار" لكنه لم يفسر كيف يمكن لهذا الأمر أن يحدث. ويحدد مجلس الأمن الدولي مصير بعثة المراقبة خلال الأسابيع المقبلة لكن مود قال إن القوى العالمية يجب أن تستمر في السعي لحل للأزمة بغض النظر عن القرار. وقالت الصين اليوم إن الأممالمتحدة "يجب أن تحاول جهدها لتحقيق التوافق" الذي تم التوصل إليه في محادثات جنيف. وقال ليو ويمين المتحدث باسم الخارجية الصينية "نرى في الوقت الحالي أن التوصل إلى حل سياسي لقضية سورية دخل مرحلة حاسمة." وقال مود إن المجتمع الدولي يضطلع بمسؤولية أخلاقية وسياسية تجاه الشعب السوري. وقال الجنرال النرويجي "لا يمكن ولن نغمض أعيننا أو نصم آذاننا عن محنتكم وسنستكمل عملنا لايجاد طرق جديدة للحوار السياسي والحل السلمي للأزمة."