قصفت القوات السورية يوم الثلاثاء مدينة حمص في وسط البلاد واشتبكت مع مقاتلين من المعارضة قبل أن يطلع الجنرال روبرت مود رئيس بعثة الأممالمتحدة للمراقبة القوى العالمية الكبرى على العنف المتصاعد في سوريا والذي أجبره على تعليق عمليات البعثة. وقال واحد من سكان حمص إنه يمكن سماع صوت الانفجارات في أنحاء متفرقة من المدينة وذكر نشطاء بالفعل أن ضاحية دوما في ريف دمشق تتعرض للقصف وأن قتالا دار بين الجنود والمعارضة في محافظة حلب بشمال سوريا قرب الحدود مع تركيا. وأعمال العنف يوم الثلاثاء هي أحدث موجة في اراقة الدماء بلا هوادة والتي أدت يوم السبت إلى تعليق عمليات مراقبي الأممالمتحدة الذين أرسلوا إلى سوريا لمراقبة اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية. ومن المقرر أن يطلع الجنرال النرويجي مود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على تجدد العنف في سوريا والذي أنحى باللائمة فيه على قوات الأسد وقوات المعارضة. والعالم الخارجي المنزعج بشدة على ما يبدو من عجزه عن حل الأزمة في سوريا منقسم بحدة في رده على صراع طائفي يهدد بأن يتحول إلى حرب بالوكالة بين القوى الإقليمية. وتسعى الدول الغربية وحلفاؤها السنة في دول الخليج العربية وتركيا إلى الإطاحة بالأسد لكنها تخشى التدخل بينما وفرت روسيا والصين وإيران الشيعية وهي حليف استراتيجي للأسد حماية للرئيس السوري من رد دولي صارم.