دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، مجدداً، اليوم (السبت)، روسيا إلى التعهد باحترام وحدة أراضي أوكرانيا، مطالباً في الوقت نفسه سلطات كييف ب"ضبط النفس والدقة" في العمليات العسكرية الجارية، كما أعلنت الرئاسة الفرنسية. وفي لقاء مع رئيس المفوضية الاوروبية، جوزيه مانويل باروزو، أعرب الرجلان عن "قلقهما حيال الوضع في مناطق شرق أوكرانيا". وذكر هولاند بأن "على روسيا التعهد باحترام وحدة أراضي أوكرانيا، ودعا أوكرانيا إلى ضبط النفس والدقة في العمليات العسكرية الجارية ضد الانفصاليين". وأكد هولاند وباروزو، من جهة أخرى، على "ضرورة الإسراع في تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة، وتأمين حاجات الناس في شرق أوكرانيا". وقالت الرئاسة الفرنسية "من الضروري توفير ظروف إيصال المساعدات الإنسانية، واستئناف عملية سياسية حقيقية. وما زالت فرنسا مستعدة لعقد قمة جديدة لدعم هذه العملية. واجتماع وزراء الخارحية الفرنسي والألماني والأوكراني والروسي، المقرر غداً (الأحد)، يمكن أن يكون خطوة أولى نحو هذا اللقاء". وقد تميزت احتفالات الإنزال في السادس من حزيران (يونيو)، في النورماندي، بمصافحة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بترو بوروشنكو. وكانت حوالي 300 شاحنة روسية تحمل 1800 من المساعدات الإنسانية، حسب موسكو، ما زالت متوقفة مساء أمس (الجمعة) في كامينسك شاختينسكي، على بعد ثلاثين كيلومتراً عن مركز دونيتسك الحدودي في شرق أوكرانيا، في انتظار إجراءات التفتيش، في الوقت الذي اتهم فيه زعيم انفصالي في دونيتسك كييف بتعمد تعطيل القافلة. وزادت حدة التوتر، أمس (الجمعة)، بعدما أعلنت أوكرانيا أنها "دمرت" قسماً من رتل للمدرعات الروسية التي دخلت أول من أمس (الخميس) أراضيها، الأمر الذي نفته موسكو بشدة.