دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مجددا أمس روسيا إلى التعهد باحترام وحدة أراضي أوكرانيا، مطالبا في الوقت نفسه سلطات كييف ب «ضبط النفس والدقة» في العمليات العسكرية الجارية، كما أعلنت الرئاسة الفرنسية. وفي لقاء مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، أعرب الرجلان عن «قلقهما حيال الوضع في مناطق شرق أوكرانيا». وذكر هولاند أن «على روسيا التعهد باحترام وحدة أراضي أوكرانيا، ودعا أوكرانيا إلى ضبط النفس والدقة في العمليات العسكرية الجارية ضد الانفصاليين». وأكد هولاند وباروزو من جهة أخرى على «ضرورة الإسراع في تقديم المساعدة الإنسانية العاجلة وتأمين حاجات الناس في شرق أوكرانيا». وقالت الرئاسة الفرنسية «من الضروري توفير ظروف إيصالها (المساعدات الإنسانية) واستئناف عملية سياسية حقيقية. وما زالت فرنسا مستعدة لعقد قمة جديدة لدعم هذه العملية. واجتماع وزراء الخارحية الفرنسي والألماني والأوكراني والروسي المقرر الأحد يمكن أن يكون خطوة أولى نحو هذا اللقاء». وفي سياق متصل قالت الحكومة الفرنسية أمس إن اجتماع وزراء خارجية أوكرانياوروسيا وألمانيا وفرنسا اليوم قد يكون الخطوة الأولى نحو قمة سلام أوكرانية روسية على غرار الاجتماع الذي عقد في نورماندي الشهر الماضي. وصدر بيان الحكومة عقب محادثات في وقت سابق أمس بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو وبعد تصاعد حدة التوتر بين موسكو وكييف. وأضاف البيان أن الرجلين أكدا على الوضع الإنساني الملح واحتياجات سكان شرق أوكرانيا. وتابع البيان «فرنسا مستعدة لقمة جديدة على غرار نورماندي لدعم العملية (السياسية)، واجتماع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وأوكرانياوروسيا المقرر اليوم قد يكون خطوة أولى نحو ذلك الاجتماع». وكانت حوالي 300 شاحنة روسية تحمل 1800 من المساعدات الإنسانية حسب موسكو، ما زالت متوقفة مساء الجمعة في كامينسك شاختينسكي على بعد ثلاثين كيلومتراً عن مركز دونيتسك الحدودي في شرق أوكرانيا في انتظار إجراءات التفتيش، في الوقت الذي اتهم فيه زعيم انفصالي في دونيتسك كييف بتعمد تعطيل القافلة. وزادت حدة التوتر الجمعة بعدما أعلنت أوكرانيا أنها «دمرت» قسماً من رتل للمدرعات الروسية التي دخلت الخميس أراضيها، الأمر الذي نفته موسكو بشدة.