كشف رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للدراسات الأثرية الدكتور عبدالعزيز الغزي، عن وجود همّ وطني في الجمعية، يتمثل في إقامة ندوة عالمية عن آثار الجزيرة العربية عبر العصور. وأشاد الغُزِي على هامش توقيع تعاون مشترك بين الجمعية الآثارية والنادي الأدبي بالرياض، تتضمن إقامة محاضرات وندوات، وإقامة برامج وطباعة إصدارات تثري البحث العلمي، في مواضيع لم يتم التطرق لها سابقاً في مجالي الأدب والآثار، وبتشجيع من رئيس النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبدالله الوشمي في إنجاز الاتفاق، مشيراً إلى أن النادي الأدبي يعيش عصر النهضة الذي سيمكن الجمعية مع تضافر الإمكانات والجهود مع النادي في تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى والانفتاح على المجتمع في شكل كبير. من جانبه، أوضح نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للدراسات الأثرية الأستاذ جمال عمر، أن التاريخ والحضارة يجب أن يكونا مصدر إلهام للأدباء في كتاباتهم الروائية والشعرية كافة، مؤكداً أن الأدب الجاهلي كان مصدراً أساسياً للأثريين لتحديد العديد من المواقع والمعالم التاريخية. يذكر أنه سبق توقيع اتفاق لإقامة حوار مفتوح لرسم الخطوط العريضة لأوجه التعاون، شارك فيه شخصيات أكاديمية، إضافة لأعضاء مجلسي إدارتي النادي الأدبي والجمعية الآثارية، أكد فيه رئيس النادي الدكتور عبدالله الوشمي أن الصلة بين الآثار والأدب عميقة، وتعود لعصور قديمة جداً، وكذلك الصلة بين الرسم والكلمة، وقال إن العلاقة بينهما ليست عابرة، بل علاقة متينة تعود لقرون بعيدة وسحيقة، فنحن نتحدث عن منطقة أثرية وغنية جداً، تلك التي تربط بين الشعراء والأثريين، وشدد على أن النشاط الأدبي والثقافي يكمل كل منهما الآخر، وما أجمل أن يتم جمع هذين النشاطين المميزين والمتكاملين في تعاون مشترك، وكشف عن تخصيص ليلة من كل شهر لإقامة نشاط مشترك.