في إطار نشاطها المنتظم في نشر الكتب والدوريات والنشرات والمطويات التي تخاطب المجتمع تدشن الجمعية السعودية للدراسات الآثارية (إحدى الجمعيات العلمية بجامعة الملك سعود) -بإذن الله- إصدارها الأول في سلسلة توثيقها للمحاضرات التي ألقيت ضمن أنشطة الجمعية في لقاءاتها الدورية، حيث طبعت الجمعية المحاضرة التي ألقاها الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة، نائب رئيس هيئة الصحفيين السعوديين، تحت عنوان دور الصحافة في دعم قطاع السياحة والآثار، صحيفة الجزيرة مثالاً. المحاضرة في شكلها الجديد بعد أن تحولت إلى كتاب طبع في (79 ص) من القطع المتوسط قدمه للقراء الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن سعود الغزي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للدراسات الآثارية، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، والذي جاء في حديثه أن للمحاضر الأستاذ خالد المالك باعاً طويلاً في البحث والنشر وأنه أحد كبار الإعلاميين والصحفيين في بلانا، واعتذر الغزي بأنه لن يتحدث عن المحاضر كما هو المعتاد في مثل هذه التقدمات بل سيتحدث عن المحاضرة كون المحاضر علماً لا يعرف به. وأكد الغزي في تقديمه بأن هذا الكتيب احتوى نظرة فاحصة وناقدة للسياحة ووضع الآثار في بلادنا، وفي هذا الكتاب -بحسب الغزي- حديث عن أسباب خمول السياحة الداخلية ومتطلبات انعاشها، والخطوات التي يجب أن تتبع لتحقيق طموحنا في مجالي السياحة والمحافظة على الآثار والمواقع الآثارية. وأما المحاضر الأستاذ خالد المالك فاستهل محاضرته مؤكداً أنه لم يغب عن باله أن عنوان المحاضرة وطبيعتها كما لو أنه احتجاج مهذب على ما قدمته الصحافة المحلية لقطاعي السياحة والآثار! المالك أكد في حديثه أهمية الوعي في هذا الجانب وبخاصة بعد قيام الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأكد المالك بأن حديثه سيكون عن إسهامات صحيفة الجزيرة التي تنسجم وتتلاقي مع عنوان المحاضرة الذي قرره منظمو المحاضرة. فمن إسهامات صحيفة الجزيرة -والكلام للمالك- أن الصحيفة استضافت سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان في مقر الصحيفة، وعقدت معه ندوة موسعة بحضور أسرة تحرير الصحيفة وكان فيها الحديث ثرياً وتم نشره في الصحيفة على مدى يومين متتاليين، وبواقع صفحتين يومياً. ثم ذكر المالك جملة من العناوين والموضوعات والتحقيقات الصحفية التي نشرتها الجزيرة عن السياحة والآثار في السعودية وكانت شاملة لكل مناطق ومحافظات وطننا. وفي موضوع الآثار أشار المالك إلى أنه لدى صحيفة الجزيرة صفحة أسبوعية بعنوان وراق الجزيرة تعتني بالتراث وبكل ما هو قديم، جاء إصدارها للاقتناع بأهمية خدمة المظاهر التراثية في المملكة. وفي محاضرة المالك التي صدرت بكتاب مطبوع من الجمعية السعودية للدراسات الأثرية توثيق لمداخلات أعقبت المحاضرة وسيجدها القارئ بنصها في الكتاب، حيث يعيش قارئ الكتاب أجواء المحاضرة، إذ يجد المداخلات النصية مع الصور للمداخلين، وهم بحسب مداخلاتهم: الدكتور عبدالرحمن الراشد العبداللطيف مساعد المدير التنفيذي لدى صندوق النقد الدولي سابقاً. الدكتورة دليل القحطاني مديرة قسم التربية والتعليم في المتحف الوطني. الدكتورة لميعة الجاسر الأستاذ المساعد في كلية الآداب بجامعة الملك سعود. الإعلامية ميسون أبو بكر. الدكتور أحمد الزيلعي عضو مجلس الشورى وهي مداخلات ثرية يجدها القراء مع تعليق المالك على جميع هذه المداخلات. أخيراً بقي أن يعلم القارئ الكريم بأن هذا الكتاب سيدشن - بإذن الله- في لقاء الجمعية السعودية للدراسات الأثرية الأربعاء القادم في مدينة الرياض وبرعاية كريمة من الرئيس الفخري للجمعية الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وبحضور أعضاء الجمعية والمهتمين.