تفتتح فرقة «رذم أف ذا دانس» الإرلندية في قصر رام الله الثقافي مساء اليوم، الدورة الرابعة عشرة من مهرجان «فلسطين الدولي للموسيقى والرقص» الذي ينظمه مركز الفن الشعبي الذي يتّخذ من مدينة البيرة في الضفة الغربيةالمحتلة مقراً له. المهرجان المستمر حتى 8 تموز (يوليو) الجاري، تتوزع عروضه على مدن رام الله، ونابلس، وقلقيلية، والناصرة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948. ويعد النجم محمد فؤاد، أبرز نجوم المهرجان من الفنانين العرب، تشاركه فنانة «ميدان التحرير» المصرية مريم صالح، إضافة إلى الفرقة الصينية «ماي دريم» أو «مئة يد ويد» المكوّنة من فنانين من ذوي الحاجات الخاصة الذين سيحييون حفلة اختتام المهرجان في قصر رام الله الثقافي. وتشارك في المهرجان، عدد من الفرق الفلسطينية، من بينها فرقة «يلالان» الشهيرة بتقديمها للموشحات الأندلسية والقدود الحلبية والأغاني الشرقية، وفرقة «كيان» الشبابية للموسيقى والغناء، وفرقة «وشاح» للدبكة والرقص الشعبي، وفرقة «الفنون الشعبية الفلسطينية»، ونجمة الغناء الفلسطينية سناء موسى. ويُخصّص المهرجان أمسية للشاعر مروان مخول. وثمّنت مديرة المهرجان ومديرة مركز الفن الشعبي إيمان حموري، دور المتطوعين لضمان استمرار المهرجان، مشيدة بدور القطاع الخاص الفلسطيني، الذي «لولاه لما استمر المهرجان، خاصة في السنوات الأخيرة، خصوصاً أنه بات حدثاً ثقافياً وطنياً ينتظره عموم الجمهور الفلسطيني». وفي كل عام يحمل المهرجان ثيمة معينة، وقد اختارت إدارته هذا العام ثيمة «التعلم». وتقول حموري: «التعلم مرآة لمسيرة خاضها الشعب الفلسطيني، وتعكس مسيرة مركز الفن الشعبي وهي الجهة المنظمة للمهرجان». وتضيف: «نتحدث عن التعلم من خلال العمل والممارسة بعيداً عن النمطية التقليدية، وسنعكسه هذا العام من خلال نشاطات متنوعة، من أبرزها استضافة الفرقة الصينية «مئة يد ويد» التي تحمل رسالة أمل كبيرة، خاصة أنها ستتفاعل مع مؤسسات مهتمة في رعاية ذوي الحاجات الخاصة في فلسطين». وتحدثت حموري عن أهمية استضافة الفنانة المصرية مريم صالح، وهي إحدى ناشطات ميدان التحرير، ليس لتغنّي فقط، بل نظّم لها المهرجان لقاءات مع الشباب الفلسطينيين لتتحدث لهم عن تجربتها الخاصة. أما عن اختيار النجم المصري محمد فؤاد، ليكون نجم المهرجان لهذا العام، فأجابت حموري: «هو نجم له جماهيرية طاغية وكبيرة، ويقدم أغنيات راقية، كما أنه نموذج للشباب المكافح، حيث خرج من أسرة مسحوقة اجتماعياً، وصنع لنفسه مكانة فنية مرموقة بالعمل الدؤوب، على رغم كل الظروف الصعبة التي أحاطت به، كما أنه فنان يعشق فلسطين، ولطالما غنى لها، ولشقيقه الشهيد في حرب عام 1973». ولفتت إلى أن الفيديو الذي يوزّع على الإنترنت ويعرض مشاهد لمواطن مصري يحمل اسم محمد فؤاد، وينتصر للرئيس المصري السابق محمد مبارك ويبكي على مصيره، «لا علاقة له من قريب أو من بعيد بمحمد فؤاد المطرب، نجم الموسم الرابع عشر للمهرجان». ويستضيف المهرجان معرض «أشرعة للحرية» لمؤسسة فلسطين الشباب للإنتاج الثقافي، في الصالة الداخلية لقصر رام الله الثقافي. وهو عبارة عن معرض يشارك فيه 45 فناناً شاباً، يمثلون فلسطين التاريخية والفلسطينيين في الشتات، عبر أعمال فنية تتنوع ما بين الفيديو، والفوتوغراف، والإبداعات الأدبية.