قال تقرير اقتصادي متخصص إن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) سجل ارتفاعات متتالية خلال تعاملات الأسبوع الماضي حتى نهايته مدفوعا بتحول أداء السوق نسبيا مع تحركات المستثمرين نحو نشاط أوسع. وأضاف تقرير شركة "الأولى" للوساطة المالية الصادر اليوم إن هذه الوتيرة استمرت على حالها باستثناء آخر جلسة التي شهدت تراجعا طفيفا في المؤشر السعري نتيجة موجات جني الأرباح المتلاحقة على العديد من الشركات والتي شهدت أسهمها ارتفاعا خلال تداولات الأسبوعين الماضيين. وذكر التقرير أن السوق أغلق تداولات الخميس الماضي على انخفاض في مؤشره السعري بواقع 11.5 نقطة ليبلغ مستوى 7234 نقطة، في حين ارتفع المؤشران "الوزني" و"كويت 15" بنتيجة 0.33 و0.77 نقطة على التوالي. وأوضح أنه على الرغم من حالة التباين والتذبذب التي استمرت في تمييز تعاملات الأسبوع الماضي مع انكماش قيمة المعاملات في معظم الجلسات إلا أن المؤشر الرئيس شهد ارتفاعات مواصلا موجة صعود بدأت منذ الأسبوع السابق مع انتهاء فترة العطلة الطويلة. ولفت التقرير الى أن الأسهم التشغيلية القيادية استحوذت على الجزء الأكبر من تداولات الأسبوع الماضي، ما يشير الى ارتفاع القوى الشرائية مع تجاهل المستثمرين لما يحدث الآن على الصعيد المحلي. وأوضح أن ازدياد وتيرة إعلانات الشركات المدرجة وخصوصاً التشغيلية في القطاعات الرئيسية عن أعمالها للربع الثاني من العام الحالي، عزز حركة النشاط الإيجابي خصوصا نتائج الشركات القيادية وفي مقدمتها البنوك. وقال إن انتهاء المهلة القانونية لإفصاح الشركات عن بياناتها المالية للربع الثاني زاد من حذر بعض المستثمرين في النشاط وقلل من الفرص المطروحة مع تنامي وتيرة الترقب بين أوساط المتداولين حول إيقاف بعض الأسهم مع بداية جلسة الغد. وذكر أن سهم "أجيليتي" شهد ارتفاعا في تعاملات الجلسة الافتتاحية ب 1.2 في المائة بعد إعلان الشركة تحقيقها زيادة 12.2 في المائة في صافي ربح الربع الثاني، كما استمر سهم الشركة في تحقيق مكاسبه حتى نهاية الأسبوع ما عزز من نشاط مكونات أسهم مؤشر "كويت 15". وأشار تقرير "الأولى" للوساطة المالية الى أن سهم الخليجية للاستثمار البترولي "بتروغلف" قفز في جلسة الافتتاح بنسبة 4.8 في المائة مع ارتفاع حجم التداول فيه الى أعلى مستوياته منذ شهر كانون الثاني (يناير) الماضي. وقال إن سهم "أميركانا" التي تملك مجموعة "الخرافي" غالبية الحصص فيها، صعد في جلسة الأربعاء الماضي الى مستوى قياسي بارتفاع 2.6 في المائة مرة بعدما أفادت مجموعة "صافولا" السعودية بأنها تجري محادثات تمهيدية للاستحواذ على الشركة. وأوضح أن هذا الأمر أنعش النشاط على أسهم الشركة والشركات التابعة للمجموعة، إذ ارتفع سهم الاستثمارات الوطنية بنسبة 5.3 في المائة في الجلسة نفسها، مشيرا الى أن موجة الصعود التي شهدها المسار العام للسوق عززت الإقبال على القطاع المصرفي. ولفت تقرير "الأولى" الى انعكاس ما ورد ذكره إيجابا على المؤشرات الرئيسية التي أغلقت في المنطقة الخضراء مع الإشارة الى أن شريحة واسعة من الأسهم شهدت تعاملات ضعيفة مع ترسخ هدوء النشاط عليها. وقال إن المؤشرات التي عكستها تعاملات الأسبوع الماضي تُظهر أن السوق يميل أكثر الى التحرك نحو مسار الصعود لكن ذلك لن يمنع بعض التصحيحات وإن كان بشكل محدود. ورأى أن الحافز الرئيسي لاستمرار حركة الصعود ستكون مركزة وتحديدا في الأمد القريب على تحسن المناخ السياسي مع تركيز المستثمرين على العوامل الأساسية للسوق وأولها استكمال إعلانات البيانات المالية الفصلية.