شبَّ حريق هائل في 12 محلاً لبيع الأقمشة في شارع الملك فيصل وسط مدينة الرياض صباح أمس، ما أدى إلى ارتفاع سحب الدخان إلى المبنى السكني الذي يقع أعلى المحال، ونتج منه إصابة 36 شخصاً بحالات اختناق. وهرعت فرق الدفاع المدني إلى المكان، وعملت على إخلاء ساكني 66 شقة، فيما عملت فرق الإسعاف على تقديم الإسعافات الأولية للمصابين ونقل من تستدعي حاله إلى مدينة الملك سعود الطبية. وذكر المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر سعيد الغامدي أن الحال الصحية لجميع المصابين جيدة. وقال ل«الحياة»: «تلقينا البلاغ عن طريق الدفاع المدني الساعة 6.33 صباحاً، وجرى توجيه 13 فرقة إسعاف و4 فرق تدخل سريع وطائرة إسعاف جوي إلى المكان، وجرى فرز 36 إصابة، وعلاج 34 منها في الموقع، ونقل مصابين فقط إلى مدينة الملك سعود الطبية»، لافتاً إلى أن جميع الإصابات كانت عبارة عن استنشاق دخان الحريق، ولم يصب أحد بحروق. وأشار المتحدث باسم الشؤون الصحية في منطقة الرياض سعد القحطاني، إلى أن 3 فرق إسعاف مجهزة تجهيزاً عالياً توجهت إلى مكان الحريق، وجرى نقل 4 مصابين باختناق جرّاء استنشاق دخان الحريق إلى مدينة الملك سعود الطبية، وخرج 3 منهم، فيما سيخرج المصاب الرابع مساء اليوم (أمس). وأوضح المتحدث الإعلامي باسم الدفاع المدني في منطقة الرياض النقيب محمد الحمادي، أن 9 فرق إطفاء و11 فرقة إنقاذ و5 فرق إخلاء، و12 فرقة إسناد و3 وسائد هوائية، وطائرة لطرد الدخان حضرت في المكان فور تلقيها البلاغ، وعملت على إنقاذ ساكني المبنى الذي اندلع الحريق في المحال بأسفله، لافتاً إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة سبب الحريق. ورداً على سؤال عن سلامة مخارج الطوارئ ومدى مطابقة المبنى لشروط السلامة، قال الحمادي: «لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي سلامة مخارج الطوارئ في المبنى حتى الآن، وكل ذلك رهن بانتهاء التحقيقات»، مشيراً إلى أن مديرية الدفاع المدني نسقت مع وزارة المالية، وجرى إيواء أصحاب الشقق المتضررة في وحدات سكنية مفروشة على حساب الدولة حتى يتم التأكد من سلامة الإنشاءات الهندسية والتمديدات الكهربائية ثم يعودون إلى منازلهم.