أكاديمغورودوك (روسيا) - أ ف ب - عرفت المجد في الحقبة السوفياتية، ثم أهملت في تسعينات القرن الماضي، إلا أن اكاديمغورودوك مدينة العلماء الرائدة التي بنيت في الخمسينات في وسط سيبيريا تأمل الآن بمستقبل جديد. وفي مؤشر إلى ذلك، بات مبنى برتقالي اللون ريادي الشكل بني أخيراً، يشرف على المدينة الصغيرة الواقعة على بعد أربع ساعات بالطائرة عن موسكو، يضم شركات عدة مختصة تحديداً في التكنولوجيا الحيوية أو تكنولوجيا النانو. ويرى واضعو المشروع في المبنى حاضنة لإقامة «سيليكون فالي» روسية، والفكرة أطلقت قبل سنتين في سكولكوفو في ضاحية موسكو. إلا أن أكاديمغورودوك معروفة عالمياً منذ المرحلة السوفياتية، لأنها تضم معاهد ومؤسسات علمية، لا سيما معهد الفيزياء النووية الذي يعمل بالتعاون مع معهد سيرن في جنيف. ويقول فاسيلي فومين نائب رئيس الدائرة السيبيرية لأكاديمية العلوم ومدير معهد الميكانيك إن «أكاديمغورودوك هي موقع علمي متقدم في سيبيريا». أقيم عام 1957 بأمر من نيكيتا خروتشوف وأنجز في غضون عشر سنوات تقريباً وسط غابات التايغا السيبيرية. وساهم هذا الموقع في أمجا علمية للاتحاد السوفياتي السابق، وزاره قادة كبار مثل الجنرال شارل ديغول وونستون تشرشل. في تلك الفترة كانت سيبيريا منطقة شاسعة غير مستشكفة، وكلّف العلماء في هذه المدينة العلمية بدراسة باطن أرضها والموارد المختزنة.