واشنطن، موسكو - أ ف ب، يو بي آي - اعلن الكرملين والبيت الابيض أمس، ان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف سيجري زيارة سياسية واقتصادية للولايات المتحدة من 22 الى 24 الشهر الجاري يلتقي خلالها نظيره الاميركي باراك اوباما. وأفاد الكرملين في بيان بأن «الزيارة تهدف بالدرجة الاولى الى تعزيز التعاون بين الولاياتالمتحدة وروسيا في مجالات الابتكار والتكنولوجيا المتطورة»، مع العلم ان مدفيديف اطلق في سكولكوفو بضاحية موسكو «مدينة الابتكار» لتكون النسخة الروسية من «سيليكون فالي» الذي يعتبر عاصمة التكنولوجيا الحديثة في الولاياتالمتحدة. ويرمي المشروع الروسي الى جذب نخبة العلماء الروس والاجانب الى المركز العلمي الجديد، لا سيما اولئك الذين يعملون في المجال النووي والتكنولوجيا الحيوية الطبية وقطاعي الطاقة والاتصالات. واشارت الرئاسة الاميركية الى ان اوباما سيستقبل نظيره الروسي في 24 الجاري، و «ستتناول المحادثات تعزيز التعاون في مجال التجارة والاستثمارات والتحديث، ومواضيع ذات اهتمام مشترك قبل قمتي مجموعة الثمانية ومجموعة العشرين المقررتين في كندا نهاية الشهر. وابدى البيت الابيض ارتياحه لأن الرئيسين اوباما ومدفيديف تعاونا منذ لقائهما الاول في لندن في نيسان (ابريل) 2009 لتحسين امن ورخاء الاميركيين والروس». وعبرت الرئاسة الاميركية عن ارتياحها ايضاً لوحدة التحرك بين واشنطنوموسكو في دعم معاهدة منع الانتشار النووي، وفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية وايران بسبب برنامجهيما النوويين. وشهدت العلاقات الاميركية - الروسية انتعاشاً منذ أن وقع البلدان في براغ في 8 نيسان الماضي على معاهدة «ستارت» الجديدة للحد من ترسانتيهما النوويتين. وفي جمهورية انغوشيا شمال القوقاز الروسي التي تشهد موجة من الاعتداءات الدامية، جرح ضابطان في الشرطة لدى استهداف موكب لوزارة داخلية الجمهورية. وكان الجهاز الامني الروسي اعتقل الاربعاء زعيم المتمردين في انغوشيا المضطربة ويدعى تازييف ويعرف باسم «ماغاس»، والذي يتهم بمسؤوليته عن سلسلة من الهجمات في منطقة القوقاز، وارتبط اسمه بمحاولة اغتيال زعيم انغوشيا يونس بيك يفكوروف في حزيران (يونيو) 2009 والتي اصيب خلالها بجروح خطرة. واتهم تازييف «بتنظيم تمرد مسلح والمشاركة فيه بهدف الإطاحة بالنظام الروسي، وتفجير حافلات ركاب في مدينة ستافروبول شمال انغوشيا ومحاولات اغتيال مراد ضيازيكوف خليفة يفكوروف».