علمت «الحياة» أن اختيار المطلوب السعودي ماجد الماجد، الذي يحمل الرقم 70 في قائمة ال85 مطلوباً لدى السلطات السعودية، زعيماً ل«كتائب عبدالله عزام» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، يُعزى إلى إصابة زعيمها السابق المطلوب السعودي الذي يحمل الرقم 34 في القائمة نفسها صالح القرعاوي بعاهة مستديمة، جراء انفجار قنبلة، وتخلت «كتائب عبدالله عزام» عن مساعدته وعلاجه، وفضّلوا في المقاطع المرئية والمسموعة عدم ذكر أسباب اختيار الماجد خلفاً له، على رغم أن القرعاوي أخطرُ منه، وأدرجته السلطات الأميركية على لائحة الإرهابيين الدوليين. وأوضحت المصادر في اتصال هاتفي أجرته معها «الحياة» أن القرعاوي وكنيته «نجم الخير» يعد أخطر عنصر في «كتائب عبدالله عزام» وتولى قيادتها، وكان يتحرك مع عناصر «القاعدة» بين إيران ووزيرستان، وهو من أبرز عناصر توفير الدعم المالي، فيما عرف عن خلفه الماجد التستر على أشخاص في التنظيم، ومحاولة إدخالهم السعودية بطريقة غير مشروعة. وقالت إن القرعاوي الذي تزوج من ابنة القائد الميداني في «القاعدة» محمد خليل الحكايمة، لم يعد يستطيع القيام بمهماته إثر إصابته، وفقدانه السيطرة الفكرية والحركية، وأضحى يصعب عليه حمل أي سلاح حتى لو كان مسدساً، أو تحديد الهدف أو رؤية القريبين منه، ولا سيما أن «كتائب عبدالله عزام» تهربت من مساعدة قائدهم السابق وتوفير العلاج له، بسبب شدة الإصابة التي تعرض لها.